دعا المدير التنفيذي للشؤون الطبية في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور مشبب عسيري المنشآت الصحية إلى توفير الرعاية الصحية الآمنة وتطبيق معايير الجودة والسلامة العالمية فيما يخص الوقاية من الجلطات الوريدية داخل المستشفيات، مشيرا إلى وفاة 10% من المرضى المنومين في المستشفيات نتيجة الإصابة بالجلطة الوريدية بحسب الدراسات العالمية. ووصف عسيري جلطات الأوردة العميقة بالأمراض الصامتة لدى المرضى المنومين، لافتا إلى أن معدل وفياتها يفوق وفيات سرطان الثدي والبروستات والإيدز وحوادث السيارات مجتمعة في أوروبا، وهي المسبب الثالث للوفيات عالميا بعد الجلطة الدماغية وجلطة القلب. جاء ذلك خلال رعايته حفل افتتاح مؤتمر الوقاية من الجلطات الدموية الوريدية، الذي نظمته مدينة الملك فهد الطبية ويستمر يومين. وأضاف عسيري أن مدينة الملك فهد الطبية تقدم جهودا كبيرة للوقاية من الجلطات الدموية الوريدية، كما تم توفير جميع التقنيات الطبية الحديثة والأدوية التي تعود بالنفع على المريض، مشيدا بجهود فريق تخثر الدم بمدينة الملك فهد الطبية وتطلعه لجعل المدينة الطبية خالية من الجلطات. من جانبٍ آخر أشار استشاري أمراض الباطنة وأمراض تخثر الدم والأوعية الدموية رئيس اللجنة المنظمة الدكتور محمد آل شيف، إلى أن أكثر من 60% من إجمالي الجلطات الوريدية تحدث للمرضى المنومين أو بعد مضى 3 أشهر من مغادرتهم، وأن نسبة حدوثها تتفاوت إذا لم يتلق المريض الجرعة الوقائية الموصى بها عالميا بين 10 - 40% لدى المرضى المنومين في الأقسام الباطنية، بينما ترتفع من 40 - 60% عند مرضى جراحات العظام، وجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري وإصابات حوادث السيارات. وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى تثقيف الكادر الصحي بمختلف مستوياته من أطباء وصيادلة من جميع التخصصات والكادر التمريضي والتثقيف الصحي والعلاج الطبيعي. وأشار إلى وجود عوامل أخرى تساعد على نشوء الجلطات كالسمنة المفرطة والتدخين وتناول المشروبات الكحولية والحمل والنفاس والإصابة بالعدوى، إلى جانب أمراض الباطنة والقلب الحادة، والتهاب القولون التقرحي وداء كرونز، منوها بأن الجلطات يمكن السيطرة عليها بالوقاية والتشخيص المبكر والعلاج الفعال.