أوضح استشاري الأمراض الباطنة وأمراض تخثر الدم رئيس اللجنة المنظمة في اليوم التوعوي للجلطة الوريدية بمدينة الملك فهد الطبية الدكتور محمد آل شيف، أن الأبحاث الطبية أثبتت تسبب الجلطة الوريدية، وبالأخص جلطة الشريان الرئوي في وفاة 3 ملايين شخص سنويًا في العالم، مبينًا أن معدل وفياتها يفوق وفيات أمراض سرطان الثدي، والبروستات، والإيدز، وحوادث السيارات. وأفاد في محاضرة ألقاها خلال تدشينه اليوم التوعوي للجلطة الوريدية الذي نظمته المدينة اليوم في مقرها بالرياض، برعاية المدير التنفيذي المشارك للإدارات الطبية الدكتور مازن السحيباني، أن جلطة الشريان الرئوي (الانصمام الرئوي) هي السبب الرئيس لوفاة المرضى المنومين في المستشفيات، بالإضافة إلى جلطات الأوردة العميقة التي تحدث عندما تتكون جلطة داخل أحد الأوردة، مثل أوردة الساقين، بحيث تؤدي إلى انسدادها بشكل كامل أو جزئي. وأضاف أن تجلط الأوردة العميقة أو ما يعرف بجلطة الساق أو الخثار الوريدي العميق، عبارة عن حالة تجلط الدم في الأوردة العميقة في الأطراف السفلية، وتكمن خطورته في تفتت جزء منه وانتقاله إلى الشريان الرئوي الذي يسبب انسدادًا جزئيًا أو كليًا فيه، مشيرًا إلى أن 10 % من الحالات المصابة تسبب الوفاة بسبب الانسداد الكلي للشريان الرئوي. وشارك في فعاليات هذا اليوم أكثر من 17 قسما من الأقسام الطبية في المدينة الطبية، ومن الجمعية السعودية لأمراض تخثر الدم، ومركز تميز للتخثر والنزاف التابع لجامعة الملك سعود، وبرنامج مكافحة التدخين التابع لوزارة الصحة، بالإضافة إلى طلاب كلية الطب في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز الصحية، وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن. وتهدف الفعالية لتثقيف المجتمع والمرضى المنومين والعيادات الخارجية، والكادر الطبي بمختلف أساليب الوقاية من الجلطات الوريدية وكيفية تشخيصها وعلاجها بالطرق المبنية على البراهين العلمية، عن طريق المطويات والكتيبات والمنشورات التي تمثل مكتبة طبية متكاملة بكل ما يتعلق بالجلطات الوريدية، والوسائل التوضيحية كمقاطع الفيديو والمحاضرات والمجسمات. يذكر أن مدينة الملك فهد الطبية يوجد فيها مجموعة طبية متخصصة في أمراض تخثر الدم، تتكون من : طبيب استشاري في أمراض تخثر الدم، واستشاري أمراض صدرية وعناية مركزة تخصص دقيق في ارتفاع ضغط الشريان الرئوي، واستشاري جراحة أوعية دموية وتدخلية تخصص دقيق في إذابة الجلطات الوريدية بالقسطرة، ونخبة من الكادر التمريضي، وأخصائية تثقيف صحي، وصيدلانيين إكلينيكيين، ومنسق أبحاث طبية.