لا يزال المطبخ النجراني محافظاً على العديد من الأكلات والأطباق الشتوية التراثية ومصدّراً لها، ولا يزال أهالي نجران يقبلون على هذه الأصناف بشكل مستمر في منازلهم خاصة في فصل الشتاء، في حين تُقدم بكل حفاوة وإكرام للضيوف، خاصة في وجبة الإفطار. ويبرز كل من البُر والذرة والسمن والعسل واللبن الطازج (لبن الغنم/ لبن البقر/ لبن الإبل) والمرق كمكونات أسياسية لأطباق الشتاء في نجران، وجميع هذه العناصر من الإنتاج المحلي في المنطقة منذ القدم وحتى اليوم، فالمزارع النجرانية تُنتج البُر «القمح» والذُرة، خاصة في المدينة على ضفاف وادي نجران الشهير، وكذلك المحافظات التابعة لها خصوصاً في حبونا وبدر الجنوب، فيما شكلت الثروة الحيوانية مصدراً للسمن واللبن، كذلك العسل حيث يعمد الأهالي إلى تربيته في مناحل، أو بالبحث عنه في المناحل البرية التي يصنعها النحل بنفسه في هضاب وتلال نجران. وتُعد أطباق «وِفْد السمن والعسل»، و«وِفْد السمن والمَحَض»، و«وِفْد السمن والرُبّ» و«الحريكة بالطماط»، و«المرضوفة» الأطباق الأبرز في فصل الشتاء، وتقدم في وجبتي الإفطار والعشاء. حيث يتكون «وِفْد السمن والعسل» من البُر والسمن مع إضافة العسل، ويتكون «وِفْد السمن والمَحَض» من البُر والسمن مضافاً إليه اللبن الطازج.