لا يزال البحث جاريا عن اختفاء قاضي دائرة الأوقاف والمواريث بمحكمة القطيف محمد الجيراني، وهو اختطاف يعيد خروج ظاهرة الارهاب بوجهها القبيح في هذه المحافظة الآمنة التي مازال رجالها ينددون بالارهاب ويساعدون الأجهزة المختصة للبحث عن أي جريمة ارهابية تحدث في مدينتهم، وهذا الاختفاء في حد ذاته يعد جريمة ارهابية يعاقب عليها القانون، وسوف يقع أولئك المجرمون الذين دبروا تلك العملية في أيدي العدالة لتقول كلمتها الفصل فيهم وفي جريمتهم الشريرة. وقد عهد عن أهل المحافظة التي سبق أن تعرضت لعمليات ارهابية لاسيما في مساجدها تنديدهم الدائم بكل العمليات الارهابية، وأبدوا استعدادهم المستمر مع الأجهزة الأمنية المختصة للارشاد عن أي ارهابي يخالف القانون ويحاول المساس بأمن هذه المحافظة والمساس بأمن سكانها، ومازالت فئات المجتمع في هذه المحافظة تجدد رفضها لكل العمليات الارهابية التي من شأنها المساس بأمن الوطن والمواطنين. عملية الاختطاف هذه تمثل سلوكا لا يمارسه إلا الارهابيون المستمرون في محاولة خدش الأمن في هذه المحافظة وغيرها من محافظات المملكة، وتلك العملية جريمة بكل مقاييس الجريمة ومعاييرها، وهي سابقة تهدد المجتمع السعودي بأسره، ولن يتمكن منفذو تلك العملية من تمرير هذه الجريمة لتحقيق أي غرض من أغراضهم الاجرامية وعلى رأسها محاولة خدش ما تتمتع به المحافظة من أمن واستقرار وطمأنينة. بين الحين والآخر تطل علينا مثل هذه الجرائم الارهابية برأسها القبيح في محاولة يائسة يظن أصحابها أن بإمكانهم المساس بأمن هذه المحافظة وغيرها من محافظات ومدن المملكة، وهم واهمون ان ظنوا أن بإمكانهم تعطيل مسيرة الأمن والاستقرار التي تتمتع بها المملكة بفضل عناية الله ورعايته ثم بفضل القيادة الرشيدة التي مازالت تضرب بيد من حديد على كل عابث ومارق يحاول النيل من أمن هذه البلاد واستقرارها ورخاء مواطنيها. جريمة الاختطاف محرمة شرعا وهي لون من ألوان ترويع المواطنين الآمنين وادخال الرعب في قلوبهم، غير أن أبناء المحافظة مازالوا ينددون بهذا العدوان الآثم وينددون بترويع المواطنين وادخال الرعب الى بيوتهم، فهم يستنكرون أشد الاستنكار هذا العدوان الارهابي الاجرامي، ويساعدون الدولة في الارشاد عن المختطفين، وملاحقة أولئك الذين يريدون العبث بأمن البلاد وأمانها واستقرارها. التحقيق في جريمة اختطاف الجيراني سوف تكشف للعالم أسباب تلك الجريمة ومن يقف خلفها، وسوف يكشف المرتبطين بها سواء من خارج المملكة أو داخلها فإجراءات البحث والتحري مازالت مستمرة، وسوف يكشف عن أولئك المجرمين ومن يقف وراءهم، ولن يفلتوا من قبضة العدالة، فاحتواء الارهاب مهمة تقع على رأس أولويات اهتمام القيادة الرشيدة، والتحري سوف يكشف عن منفذي تلك العملية الاجرامية ومن يقف وراء أولئك الارهابيين. ستظل المملكة عند سياستها الواضحة تجاه مكافحة الارهاب والارهابيين، وكما نجح رجالات الأمن الأشاوس في القبض على عدد من الارهابيين في سائر العمليات التي وقعت في عدة مدن ومحافظات بالمملكة، فإنهم قادرون بإذن الله على تحقيق نصر جديد بالكشف عن ملابسات حادثة الاختطاف والقبض على أولئك المجرمين وتقديمهم للعدالة، ولن يفلت أولئك من العقاب الرادع المناسب لاقترافهم تلك الجريمة الشنعاء. *كاتب