تكثف الجهات الأمنية بالمنطقة الشرقية بحثها لفك لغز اختفاء قاضي دائرة الأوقاف والمواريث بمحكمة القطيف محمد الجيراني، حيث دخلت قضية اختفائه يومها الثالث على التوالي وسط مخاوف تردد أنباء عن محاولة اختطافه لم تتأكد بعد. وقد عبر العديد من الشخصيات في محافظة القطيف عن رفضهم مثل هذه السلوكيات في حالة اختطافه، حيث قال الشيخ عبدالعظيم المشيخص: إن ما حدث للشيخ الجيراني يعد جريمة وسابقة خطيرة في مجتمعنا بالقطيف الذي عرف عنه التدين والأخلاق ونشر الفضيلة والأمن والأمان. واستنكر 24 من مأذوني الأنكحة في دائرة الأوقاف والمواريث بالقطيف اختطاف الجيراني، مؤكدين حرمة الجريمة شرعًا، منددين بهذا العدوان والترويع واستنكاره أشد الاستنكار في حالة اختطافه. وكان المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي قد اكد في أحاديث إعلامية أن الجهات الأمنية تواصل بالتعاون مع المواطنين بمحافظة القطيف، مهامها في التحقيق بجريمة اختطاف قاضي دائرة الأوقاف والمواريث بمحكمة القطيف محمد الجيراني لتحديد دوافعها وهوية المرتبطين بها، وتكثيف إجراءات البحث والتحري عنهم. في حين قال شهود عيان: إن الجيراني كان خارجاً من منزله متوجهاً لعمله صباح أمس الأول ليتربص به اثنان ويقتاداه ويضعاه في سيارة؛ بالقرب من منزله الكائن في تاروت بمحافظة القطيف بالمنطقة الشرقية. وقد أصيبت زوجة الشيخ «أم نور» بصدمة وهستيرية عندما سمعت نداء الاستغاثة والصراخ من الشيخ وقت الاختطاف أثناء خروجه للذهاب إلى عمله، حيث شاهدت سيارة جيب بيضاء ترجل منها اثنان واقتادا الشيخ في سيارتهما وانطلقا بها.