كشفت الجمعية الوطنية للمتقاعدين بالدمام، عن تنظيم برامج متخصصة بالشراكة مع قطاعات حكومية وخاصة للاستفادة من موظفيهم بعد مرحلة التقاعد وتحويل المتميزين منهم لمستشارين وخبراء بمجال عملهم بالتعاون مع الجمعية، مؤكدة على أن تلك البرامج ستعطي مخرجات ذات نتائج إيجابية تنعكس بالنفع على المتقاعدين وعلى أفراد المجتمع ومؤسساته المدنية. وأوضح مدير الجمعية الوطنية للمتقاعدين بالدمام محمد سليمان القرناس أن الجمعية تضم ما يقارب 2400 متقاعد من الرجال والنساء وهو عدد قليل بالنسبة للأعداد الكبيرة من المتقاعدين من مختلف الجهات الحكومية والخاصة بالمنطقة الشرقية، مبينا أن طموحهم جذب واستقطاب أعداد مضاعفة للمسجلين بقوائم الجمعية وهي الخطوة التي يتم العمل عليها حاليا بشكل أوسع بالتعاون مع الجهات الحكومية وخاصة وزارتي الصحة والتعليم الأكثر عددا للاستفادة من متقاعديها وتفعيل دورهم المجتمعي. وأشار القرناس إلى أن مؤسسات وجمعيات أسرية رصدت اشكاليات متنوعة يقع بها بعض المتقاعدين بعد إنتهاء المرحلة الوظيفية وهو ماينعكس سلبيا على حياتهم الأسرية نتيجة وقت الفراغ والتأثيرات النفسية لهذه المرحلة الجديدة لهم، مؤكدا أن الجمعية ستنفذ برامج متخصصة لتهيئة الموظفين المقبلين على التقاعد بالتعاون مع جهات عملهم يقدمها ويشرف عليها نخبة من الاستشاريين بالمجال النفسي والاجتماعي والاقتصادي والرياضي حتى يتم القضاء على التغيرات السلبية المصاحبة لمرحلة ما بعد التقاعد. جاء ذلك خلال الاجتماع التشاوري للجمعية لمناقشة مخططات واحتياجات المشروع المتعلق بإنشاء المبنى الاجتماعي الدائم للمتقاعدين بالمنطقة الشرقية الذي عقد أمس الأول بمقر الغرفة التجارية بحضور أعضاء لجنة المتقاعدين واللجنة الاستشارية، وناقش الاجتماع الاحتياجات الأساسية للمتقاعدين والمتقاعدات والجانب الاستثماري بالمبنى والعديد من الجوانب الأخرى المتعلقة بالمشروع التي تتضمن المرافق المتوزعة بالمبنى وكذلك إجراءات الأمن والسلامة بالداخل والخارج والتصاميم الأولية لكافة ما يخص هذا المشروع الوطني الأول من نوعه بالمنطقة الشرقية للمتقاعدين والمتقاعدات، والذي سيخدم أعدادا كبيرة من هذه الفئة ويساهم في تفعيل دورهم المجتمعي والاستفادة من خبراتهم العملية والحياتية. وأوضح القرناس أن العمل لا يزال مستمرا من الجمعية الوطنية للمتقاعدين بالدمام لإنشاء مشروع متكامل يخدم كل متقاعد ومتقاعدة بالمنطقة الشرقية متمثلا في أول مبنى نموذجي كمقر للجمعية يضم صالات ثقافية وترفيهية ورياضية وقاعات للمحاضرات والمناسبات، مبينا أن المشروع حاليا في مراحله الأولية ويتم العمل على مخططاته الهندسية حيث سيكون المقر الجديد على طريق الدمام - الخبر الساحلي. وأكد القرناس أن هذا المشروع الوطني هو امتداد للخدمات العديدة التي تقدمها الجمعية الرئيسية بالرياض للمتقاعدين وللمتقاعدات في كافة مناطق المملكة تنفيذا لتوجيهات القيادة الرشيدة بأهمية هذه الفئة من المجتمع التي قدمت إسهامات كبيرة بمختلف القطاعات الحكومية والخاصة، مضيفا: ان المشروع يمثل مقرا جديدا للجمعية وسيتضمن صالات وقاعات متنوعة تركز على الجوانب الثقافية والترفيهية والرياضية والتطويرية من برامج ومحاضرات وورش عمل وفعاليات هادفة «للمتقاعدين والمتقاعدات» حيث ان الجمعية تحرص على إقامة ورش وبرامج تطويرية مستمرة بهدف جذب اكبر عدد من المتقاعدين لمؤسسات المجتمع ومنها جمعية المتقاعدين. وأرجع عضو مجلس إدارة الجمعية عبدالله الخالد منسق العلاقات العامة والإعلام قلة أعداد المنتسبين لمؤسسات المجتمع المدني إلى ضعف الوعي لدى الأفراد برسالة ورؤية وأهداف المؤسسات والجهل بالخدمات التي تقدمها نتيجة غياب دور الإعلام المؤثر داخل تلك المؤسسات وهو ما يتطلب جهودا كبير لتسليط الضوء على أعمالها المتنوعة.