حيدر العبدالله شاعر سعودي نال لقب (أمير الشعراء) عن استحقاق وجدارة وكان يُعتبر أصغر شاعر سعودي وعربي يحصل على هذا التتويج الذي يطمح للوصول إليه الكثير من الشعراء. تابعنا إلقاءه قصيدته الرائعة أمام سيّدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في حفل أهالي المنطقة الشرقية، حيث حصلت تلك القصيدة على صدى واسع ورواج كبير ما أدى الى تباين في الانطباعات من حيث الانتقادات والتشجيع، فهناك من ذهب الى انتقاد اسلوبه في الالقاء بعيدا عن النص وهذا ما جعلنا نتابع الكثير من ردود الافعال التي تداولت في مواقع التواصل الاجتماعي. وللأمانة قدم حيدر العبدلله قصيدة جميلة كتبت على البحر الخفيف ايقظت الذاكرة وأدهشت المتلقي الواعي وكان حيدر رائعاً ومختلفاً لغةً والقاء وحضر في قصيدته العديد من الصور والخصائص اللغوية، أضف الى ذلك ترابط الجمل وقوة تأثيرها. وكانت قراءتنا للشاعر حيدر العبدالله من خلال تلك الاطلالة أنه صاحب تجربة شعرية متقدمة وقادم برؤية اكثر نضجاً ويمتلك كل الادوات اللازمة لصياغة المفردة الشعرية العذبة وشعرنا في ذلك المساء بأن الابداع لا يقاس بالعمر. حيدر ذلك الشاعر الذي حظي بإعجاب كبار المفكرين والمثقفين في العديد من المحافل والمسابقات ونال جوائز عدة، مثل بردة شاعر شباب عكاظ وأمير الشعراء يحتاج من الجميع المؤازرة والتشجيع كي يواصل مشواره الشعري الذي - بكل تأكيد - سيكون مفخرة لنا جميعا. من نبضي يا صاحبي عقبك طوى عمري الياس وما عاد فيني للسعادة طريقة إحساس وين القاك يا عذب الإحساس وألقى معك كل أمنيات الحقيقة