تتجه العملة البريطانية نحو تسجيل أول تراجع أسبوعي بعد ثلاثة أسابيع متتالية من الارتفاع. وكان الجنيه الإسترليني ارتفع في تعاملات أمس الجمعة، في أعقاب بيانات رسمية أظهرت انخفاض العجز التجاري البريطاني بأكثر من المتوقع خلال أكتوبر. ووقع الإسترليني هذا الأسبوع تحت ضغوط، بسبب تصريحات لأعضاء بالبرلمان أشاروا خلالها إلى التزامهم بالجدول الزمني لخطة «البريكست» المقدمة من قبل رئيسة الوزراء «تيريزا ماي» من جهة، وبيانات الإنتاج الصناعي التي جاءت أضعف من المتوقع من جهة أخرى. وأظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية الصادرة الجمعة انكماش العجز التجاري في أكتوبرإلى 1.971 مليار إسترليني من 5.812 مليار في سبتمبر. ومنذ تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من العام تراجعت العملة البريطانية بنحو 15% أمام الدولار، وبنسبة 10% مقابل اليورو. وبينما تستمر الشكوك حول موعد إطلاق المحادثات بشأن محادثات «البريكست» مع الاتحاد الأوروبي في الإلقاء بظلالها على العملة البريطانية، لا تزال المملكة المتحدة في وضع أفضل على صعيد النمو الاقتصادي مقارنة مع البلدان الأوروبية الأخرى أو مع اليابان. وعلى صعيد التداولات، ارتفع الجنيه الإسترليني أمام الدولار بنسبة 0.1% إلى 1.2598 دولار، وذلك في تمام الساعة 02:58 مساءً بتوقيت مكةالمكرمة، منخفضاً بأكثر من 1% هذا الأسبوع مقابل العملة الأمريكية.