يوم الثالث من ديسمبر هو اليوم الذي خُصص من قبل الأممالمتحدة منذ عام 1992م لذوي الاحتياجات الخاصة «الإعاقة»، وذلك لدعمهم وبث الوعي للمجتمع حول قضاياهم وضمان حقوقهم. حضرت في نهاية الأسبوع الماضي بالإنابة عن والدتي ملتقى لذوي الاحتياجات الخاصة، نظمته إحدى المدارس التابعة لإدارة تعليم صبيا في منطقة جازان، وكون شقيقتي واحدة من تلك الفئة التي أفتخر شخصيا بها وبقدراتها ومهاراتها، فإنني أيضا أفتخر بمهارات وقدرات كل من كان في نفس حالتها. لو أردنا أن نصنف هنا «الإعاقة» التي يتعرض لها الطفل بشكل عام فسنتطرق إلى ذكر الإعاقة العقلية والبصرية والسمعية والانفعالية والحركية وصعوبات التعلم واضطرابات النطق أو اللغة والتوحد. يشار إلى الأولى منها بأنها انخفاض في مستوى القدرات والسلوك الخاصة بالذكاء، أي أن الذكاء يقل عن 70%، والثاني منها يشير إلى ضعف بصري شديد حتى بعد تصحيح الوضع جراحيا أو بالعدسات، مما يحد من قدرة الطفل على التعلم عبر حاسة البصر، وتوضح السمعية الفقدان الذي يؤثر على السمع ويضعف استخدامها للتعلم للأساليب التربوية، أما التي تليها فتبين انحراف السلوك وفق عدة مستويات تتمثل في المدة والشدة والشكل مما يجعله بحاجة إلى أساليب تربوية خاصة، أما الحركية وصعوبات التعلم فهي اضطرابات الأولى تؤثر على الجهازين العصبي والعضلي، والثانية تركز على العمليات النفسية كالانتباه والتذكر والتفكير والإدراك، أما بالنسبة لاضطرابات النطق واللغة والتوحد فهي الأخرى اضطرابات الأولى تؤثر على النطق والصوت، والتوحد من الحالات التي تصيب الأطفال قبل «36 شهرا» وتجعلهم غير قادرين على تكوين علاقات اجتماعية طبيعية ولا حتى لديهم قدرة على تطوير مهارات التواصل لديهم. أشارت معلمة التربية الخاصة صفاء معافا أثناء مناقشتها مع أمهات الطالبات في الملتقى، الى عدة أساليب للتعامل مع أنواع تلك الإعاقات خاصة في تعديل مستوى السلوك الناتج عنهم، حيث بينت أن هناك عدة طرق لكبح ذلك السلوك كأسلوب الإطفاء والإقصاء، أسلوب الإطفاء وهو أسلوب يطفئ من حدة السلوك، يقابله التعزيز وتكلفة الاستجابة وهو سحب نوع التعزيز الذي يقدم، بالنسبة للإقصاء فهو إبعاده عما يحب، وذكرت أن نقص مراكز العلاج الطبيعي وقلة أخصائيات اللغات وعدم وجود مراكز ترفيهية مخصصة لهذه الفئة من أهم الأسباب التي تؤثر على المعاق اجتماعيا. ومضة... الإعاقة ليست أن تفقد جزءا طبيعيا منك... الإعاقة أن تتخلى عن ذلك الجزء من أجل نفسك.