فجرت أزمة جديدة بين أنقرة وبرلين، حيث أصبح دخول وخروج الدبلوماسيين الألمان من تركيا أمرا صعبا بعد أن كان يتسم من قبل بالسلاسة. جاء ذلك بعد تباطؤ السلطات الألمانية في إتمام إجراءات خروج دبلوماسية تركية من ألمانيا، ما دفع تركيا إلى تعقيد إجراءات دخول وخروج الدبلوماسيين الألمان منها وإليها مقابل ذلك. وكان إردوغان قال أمس الأول، موجها كلماته للسلطات الألمانية: «أنتم تستقبلون الإرهابيين ضيوفا على أراضيكم، لكن نائبة رئيس برلمان هذه البلاد والوفد المرافق لها تتركونهم ينتظرون بالساعات على الأبواب». فيما قالت الشرطة الألمانية: «إن فترة انتظار باهتشة كابيلي» لم تزد بأعلى تقدير على «ثلاثة أرباع الساعة». وذكرت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء أمس الخميس، أن الدبلوماسيين الألمان لن يسمح لهم بعبور مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول إلا بعد «تفتيش وفحص دقيقين». وكانت نائبة رئيس البرلمان التركي عائشة نور باهتشة كابيلي التي تنتمي لحزب العدالة والتنمية الحاكم أوقفت بعض الوقت بداية الشهر الجاري بمطار كولن- بون الألماني بسبب فقدان بعض أوراقها الثبوتية. الإجراءات التركية دخلت حيز التنفيذ منذ مساء أمس الأول الأربعاء، ما أدى إلى عدم لحاق أربعة دبلوماسيين ألمان برحلتهم عند مغادرتهم تركيا، كما أدت إلى تأخير دخول عدد من الدبلوماسيين الألمان تركيا مدة ساعة كاملة. وطلب إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس إردوغان، أمس الخميس، من السلطات الألمانية «تفسيرا مرضيا» لمعاملة باهتشة كابيلي.