لا تزال الحكومة الاتحادية الألمانية تأمل في تحالف عبر أطلسي مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. في وقت هنأ فيه عدد قليل من الشخصيات في الولاياتالمتحدة الرئيس المنتخب دونالد ترامب على الاتصال الهاتفي بينه وبين رئيسة تايوان، وسط سيل من الانتقادات التي وجهت إليه على خلفية هذا الأمر. فيما تراجعت المرشحة السابقة لحزب الخضر في انتخابات الرئاسة الأمريكية جيل شتاين عن طلب تقدمت به من أجل إعادة فرز الأصوات في ولاية بنسيلفانيا التي كان ترامب قد فاز بها. وقال رئيس مكتب المستشارية بيتر ألتماير لصحيفة «فيلت أم زونتاج» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر، أمس الأحد: إنه يرى في هذا التحالف «جزءا من مصلحتنا الوطنية». وأضاف ألتماير إنه سوف يكون هناك المزيد من التواصل السياسي تحت قيادة دونالد ترامب بصفته رئيسا للولايات المتحدة على نحو أكبر مما هو مفترض حاليا. وأشار إلى أنه متأكد من «أن أمريكا لن تدير لنا ظهرها»، مؤكدا أن ذلك يصب في صالحها السياسي أيضا. على صعيد آخر، جاء في رسالة وجهتها المرشحة السابقة لحزب الخضر في انتخابات الرئاسة الأمريكية جيل شتاين الى محكمة في بنسيلفانيا بخصوص عادة فرز أصوات الإنتخابات الرئاسية «الناس الذين كانوا يطالبون بإعادة فرز الأصوات هم أشخاص عاديون ومواردهم المالية عادية. وهم لا يستطيعون أن يدفعوا المليون دولار التي طالبت بها المحكمة» من اجل اعادة الفرز. ولاحقا غردت شتاين على تويتر ان «اعادة الفرز مكلفة جدا بسبب نواب رفضوا على الدوام تمويل نظام تصويت يرقى الى القرن الحادي والعشرين». وأضافت «إنه أمر غريب أن نضطر إلى المرور بطريق البيروقراطية، وأن تكون هناك حاجة لجمع ملايين الدولارات لكي نستطيع الوثوق بنتائج انتخاباتنا». وكانت شتاين قد جمعت مبلغ قدره نحو 5.7 مليون دولار من أجل طلب إعادة فرز الأصوات في ولايات ويسكونسن وبنسلفانيا وميشيجن، بحسب ارقام نشرها مكتبها. ولعبت الولايات الثلاث دورا حاسما في فوز الرئيس الأمريكي المنتخب، إذ فاز فيها بفارق عشرات آلاف الأصوات. وفي بيان لها تعهدت شتاين بأنها ستسعى جاهدة للتأكد من دقة عملية فرز الأصوات وصدقيتها ومن الظروف الأمنية التي واكبتها.