شدد آشتون كارتر، وزير الدفاع الأمريكي، على ضرورة بقاء وحدات من القوات الأمريكية وحلفائها في العراق حتى بعد هزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي. وأوضح كارتر أن بعثة التحالف الدولي في العراق يجب الا تقتصر على انتهاء العملية العسكرية ضد المسلحين في مدينة الموصل، مشيرا إلى ضرورة استمرار محاربة المسلحين الأجانب، ومواجهة محاولات تنظيم «داعش» تغيير مناطق نشاطه وإعادة تجمعاته. وأشار وزير الدفاع الأمريكي إلى وجوب تقديم مساعدات للسلطات العراقية تتعلق بتدريب الشرطة المحلية، وقوات حرس الحدود، وغيرها من وحدات القوات المسلحة العراقية، وذلك بغية الإمساك بالأراضي التي تم تحريرها من قبضة المسلحين. ولم يذكر كارتر إلى أي مدة برأيه يجب أن تبقى قوات من التحالف الدولي في العراق. من جهة أخرى، أعلنت الفرقة السابعة في الجيش العراقي بمحافظة الأنبار امس الأحد قتل انتحاريين اثنين من «داعش» حاولا التسلل إلى مقر عسكري على طريق بيجي- حديثة غرب الرمادي. وقال قائد الفرقة اللواء الركن نومان عبد الزوبعي في تصريح لموقع «السومرية نيوز»: إن «انتحاريين اثنين من داعش يرتديان أحزمة ناسفة حاولا، التسلل إلى مقر عسكري تابع للفوج الثالث باللواء 27 ضمن الفرقة السابعة على طريق بيجي- حديثة شمال مدينة حديثة (160 كلم غرب الرمادي)». وأضاف الزوبعي، أن «قوة من حماية المقر تمكنت من قتل الانتحاريين وتفجير الأحزمة الناسفة التي يرتدونها قبل أن يتمكنا من الوصول إلى المقر»، مشيرا إلى أن «ذلك لم يوقع خسائر مادية أو بشرية بصفوف القوات المتواجدة بالمقر». إلى ذلك أفادت الشرطة العراقية امس الأحد، بمقتل مدنيين اثنين وإصابة سبعة آخرين، جراء انفجار عبوة ناسفة في إحدى المناطق شمالي بغداد. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية: إن عبوة ناسفة انفجرت في أحد الشوارع بمنطقة سبع البور، ما تسبب بمقتل مدنيين اثنين وإصابة سبعة آخرين تم نقلهم إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج. من جهة أخرى، ضرب زلزال تبلغ قوته 9ر3 درجة حسب مقياس ريختر للزلازل مناطق شرقى مدينة الكوت العراقية،وشعر به سكان تلك المناطق. وقال محافظ واسط «مالك خلف وادي» في تصريحات لقناة «السومرية نيوز» التليفزيونية: إن «هزة أرضية ضربت الجزء الشرقي من مدينة الكوت». وفى الوقت ذاته، أكد «علي صاحب البهادلي» مدير عام الهيئة العامة للأرصاد الجوية العراقية أن الهيئة لم تتلقَ أنباء عن حدوث أضرار بشرية أو مادية جراء الهزة الأرضية التي ضربت مدينة الكوت. على صعيد آخر، بحث رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، مع وزير الدولة البريطاني لشؤون التنمية الدولية بوري ستيوارت أوضاع النازحين واللاجئين وعملية تحرير الموصل والوضع فيما بعد داعش. وذكر بيان لرئاسة إقليم كردستان بحسب وكالة الأنباء الألمانية أن: «ستيوارت ثمّن دور إقليم كردستان وقوات البيشمركة في تحقيق الانتصارات على الإرهابيين، وحماية التسامح والتعايش المشترك، ومساعدة النازحين الفارين من الحرب، وتحول الإقليم إلى أفضل مأوى آمن لهؤلاء النازحين». كما بحث الجانبان خطوات ما بعد تحرير المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش في الموصل وما حولها، خاصة مسألة دعم النازحين، وإعادة إعمار وتنمية القدرات البشرية في تلك المناطق. وأشار البيان إلى أن «ستيوارت اطلع بارزاني على وجهة نظر وسياسة بريطانيا حول مستقبل الموصل ومرحلة ما بعد دحر داعش، وتحقيق الاستقرار في محافظة نينوى، داعياً إياه إلى طرح وجهة نظره ومقترحاته بهذا الخصوص».