استطاع التشكيلي عبدالعزيز الدبل نقل معالم الدرعية القديمة، خاصة قصر «سلوى» التاريخي والبيوت المحيطة به إلى لوحة جدارية بمحافظة الدرعية طولها 96 مترًا، أبرز فيها طبيعة الطراز العمراني الذي عُرف فيها قبل عدة قرون من خلال بيوت الطين، والأبواب، والنوافذ، والأشجار المطلة على أزقة الدرعية، بجانب مجسّمات نفّذها المصمّم محمد بن خميس تحاكي أشكال «السواني» و«الآبار» في الماضي. وعدّت هذه الجدارية مع أكثر من 800 لوحة فنية محطات مهمّة في مسيرة الدبل الفنية التي بدأها في الثامنة من عمره حينما أهداه أحد المعلمين في المرحلة الابتدائية كراسة رسم وعلبة ألوان خشبية نظير إحدى رسماته، لتتحول هواية الرسم لديه - على حد تعبيره - إلى موهبة فنيّة، أهلته إلى أن يكون اليوم من أشهر الفنانين التشكيليين بالمملكة، ومن الأعضاء الفاعلين في الجمعية السعودية للثقافة والفنون. ويضع الدبل وابن خميس حاليًا لمساتهما الأخيرة على اللوحة الجدارية والمجسمات التراثية، التي جاءت بمبادرة من صاحبة السمو الملكي الأميرة عبير بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة «جمعية أصايل التعاونية»، دعمًا لأبناء الوطن. وعن هذه المبادرة، قالت سمو الأميرة عبير بنت عبدالله في حديث ل «واس»: حرصت على الاستفادة من الكوادر الوطنية الشابة التي تتمتع بالمواهب الفنية المتميزة؛ لدعم مهرجان خيري تعمل على تنفيذه «جمعية أصايل».