يروي معرض تاريخ الدولة السعودية والبعد الحضاري للمنطقة الشرقية، الذي ينظمه فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ومجلس التنمية السياحية في مجمع الراشد بالخبر، تاريخ الدولة السعودية بمراحلها الثلاث - الأولى والثانية وتوحيد المملكة وصور عن قصور الدولة التاريخية تم افتتاحه للزوار وطلاب المدارس بمناسبة اليوم الوطني للمملكة وزارته اكثر من 35 مدرسة بالمنطقة. ويستهدف المعرض الذي حقق نجاحا في محطته الأولى بمركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية «سايتك»، إثراء الجمهور من المواطنين والمقيمين وطلبة المدارس والجامعات بمعلومات عن تاريخ وتوحيد المملكة العربية السعودية، وعن البعد الحضاري والتراثي للمنطقة الشرقية. وأوضح مدير عام هيئة السياحة والتراث الوطني امين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان ان المعرض يضم صورا عن العمق التاريخي المتأصل للبعد الحضاري والاكتشافات الاثرية والمواقع التراثية المفتوحة للزوار بالمنطقة الشرقية كمتحف مفتوح، بعد ان دلت الاكتشافات بالمنطقة بأنها من اقدم المناطق الاستيطانية في الشرق الأدنى القديم، وتبلغ المواقع الأثرية بها اكثر من 400 موقع من العصور الحجرية وحتى العصر الإسلامي بدون انقطاع. وتم الكشف الأثري بالمنطقة عن أحافير متحجرة لكائنات متنوعة في عدة مواقع تعود لأكثر من 15 مليون سنة، ومن اهم المواقع المكتشفة التي تضمنها معرض الصور موقع غرب الراكة الأثري، الذي يعود لبدايات القرن الأول الميلادي، وموقع جنوب الراكة الذي يعود الى الفترة الإسلامية المبكرة، والكشف لموقع الدفي بالجبيل، الذي يمثل ميناء قديما يعود إلى 350 سنة قبل الميلاد وميناء في مردومة الأثري يمثل الفترة الإسلامية المبكرة، وكذلك صور عن اكتشافات موقع ثاج وحفرية دارين. ويحوي المعرض البعد الحضاري والأثري ومواقع مهمة تراثية مؤهلة ومفتوحة للزوار مثل قصر إبراهيم الأثري بالأحساء والمدرسة الأولى الأميرية وبيت البيعة «بيت الملا»، وقصر صاهود وقصر خزام، ومسجد جواثى الذي يعتبر ثاني مسجد صلي به الجمعة في الإسلام. كما يستعرض المعرض صورا لمواقع تراثية في محافظات المنطقة الشرقية، مثل: قلعة الدمام التاريخية وقصور الإمارة في الأحساء «قصر السراج»، وقصر الإمارة بالدمام «بيت صالح إسلام»، وعددا من المعالم والشوارع التجارية خلال نشأة الدماموالخبر مثل ميناء الدمام وفرضة الخبر، وصورا لمطار الأحساء وساحة البضائع بميناء العقير، وقصر دارين التراثي، وقلعة تاروت، ومبنى مطار دارين الذي اعتمده الملك المؤسس كأول قاعدة جوية عام 1348ه، وكذلك صور لميناء الجبيل وبرج طوية التاريخي، كما يضم المعرض مجموعة من الصور الجوية لمدن الشرقية، التي تجسد حياة الماضي بالمنطقة.