لقد بايع الشعب السعودي الوفي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على السمع والطاعة والولاء والإخلاص لقيادة المملكة العربية السعودية نحو النماء والرخاء والتقدم والاستقرار والازدهار. واليوم يتفقد ملك الخير والحزم وإعادة الأمل والرؤية والطموح شعبه في المنطقة الشرقية فمرحبا بالملك المفدى أجمل ترحيب. ولقد عودنا ملوك المملكة على التواصل عن قرب ومن غير حواجز مع شعبهم منذ تأسيس المملكة على يد الوالد القائد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله. ويزور المنطقة الشرقية ملك الخير سلمان بن عبدالعزيز ليتفقد أحوال شعبه ويفتتح العديد من المشاريع السكنية والاقتصادية الصناعية التنموية والمعرفية والثقافية التي تخدم الوطن والمواطن في شتى المجالات. إن مشاريع الخير تصب في الرؤية 2030 وخطة التحول من الاعتماد على النفط إلى تنويع القاعدة الاقتصادية في المملكة، وذلك بمشاركة القطاع الخاص الذي يعد أهم دعائم الاقتصاد الوطني في التوظيف والناتج الاجمالي المحلي وتطوير المنتجات والخدمات. وبالرغم من التحديات الاقتصادية العالمية التي تؤثر في أسعار النفط وبالتالي تسببت في تراجع ايرادات المملكة البترولية بأكثر من 50% إلا أن مسيرة التنمية الشاملة مستمرة بالخير والعطاء. وخير شاهد على هذه المسيرة الطيبة ما يفتتحه الملك سلمان من مشاريع تنموية واسكانية في المنطقة الشرقية وغيرها من مناطق وطننا الغالي. وما يحدث في اليمن وعلى الحد الجنوبي لبلادنا من عدوان حوثي تسانده بعض الدول الإقليمية يعد تهديدا للسلم ولأمننا الاقتصادي والاجتماعي، لذلك كان قرار ملك الحزم وإعادة الأمل بالوقوف إلى جانب الشرعية اليمنية وحماية حدودنا من العدوان الحوثي وغيره. فالأمن أساس التنمية الاقتصادية والاجتماعية والرخاء والاستقرار، لذلك يولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الأمن الشامل اهتمامه ورعايته وتوجيهه. ولأهمية ومكانة المنطقة الشرقية الاقتصادية والاستراتيجية كمصدر للطاقة فقد أولتها الحكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بالغ الاهتمام من حيث المشاريع الصناعية الضخمة مثل مشاريع سابك في الجبيل والتي كان تأسيسها في تلك البقعة من وطننا الغالي لأسباب عديدة منها القرب من البترول والغاز وميناء الشحن البحري إلى مختلف دول العالم. وستكون مشاريع الجبيل ضمن زياراته الملكية الكريمة للاطلاع على التقدم في مجال البتروكيماويات بالإضافة إلى تدشين مشاريع جديدة تحظى بها سابك التي رسمت مكانتها بين الشركات البتروكيماوية العالمية برؤية واضحة وثقة وعزم واصرار. وفي الختام نؤكد أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يتمتع بحرص وقلب الأب على أبنائه وحكمة القائد في إدارة دولته، فهو يجمع بين حرص الأب على أسرته وحكمته وحسمه في القرارات التي تهمها وتهم بلاده لتكون التنمية الشاملة في تناغم وأمان. واجدد ترحيبي بملك الخير في منطقة الخير ووطن الخير.