لليوم الحادي عشر على التوالي، جددت طائرات سورية وروسية غاراتها بالقنابل العنقودية والصواريخ الفراغية، الجمعة، على مناطق عدة من حلب القديمة، ما أدى إلى مقتل وإصابة المزيد من المدنيين. وشلمت الغارات أحياء المواصلات والشعار والقاطرجي والمشهد وكرم ميسر والشيخ سعيد ومنطقة عزيزة، وفقا للدفاع المدني. وتدور اشتباكات متقطعة ومعارك كر وفر في الجهة الشرقية لحي مساكن هنانو في المدينة، بعد محاولات القوات الأسد مدعومة بالميليشيات التقدم في المنطقة. كما قتل مدنيان وأصيب عشرات آخرون في غارات روسية استهدفت مساجد أثناء تواجد المصلين فيها، في بلدة تقاد بريف حلب الغربي. وتتواصل المعارك وعمليات القصف صباح الجمعة في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة التي يعاني سكانها ال250 الفا من حصار يفرضه النظام. من جانبه قال مدير منظمة الدفاع المدني السوري المعروفة باسم «الخوذ البيضاء» إن سكان الشطر الشرقي المحاصر في مدينة حلب والذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة أمامهم أقل من عشرة أيام لتلقي مساعدات إغاثة أو مواجهة المجاعة والموت بسبب نقص الإمدادات الطبية. وتعاني الجماعة التطوعية التي تعمل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة وأنقذت آلاف الأشخاص من مبان تعرضت للقصف في الحرب نقصا شديدا في المعدات التي تستخدمها والتي تتراوح من الشاحنات إلى أقنعة الغاز والوقود. من جهة أخرى، أعلن الجيش الامريكي عن اولى خسائره البشرية في الميدان السوري اثر وفاة جندي متأثرا بجروح اصيب بها في انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع في شمال سوريا. من جانبه قال الجيش التركي امس الجمعة إن جنديا قتل وأصيب خمسة في اشتباكات مع مقاتلي تنظيم داعش في شمال سوريا وذلك في الوقت الذي يواصل فيه مسلحون تدعمهم تركيا هجوما لانتزاع السيطرة على مدينة الباب من أيدي التنظيم. وذكرت وسائل إعلام تركية أنه بهذه الخسائر يرتفع عدد الجنود الأتراك الذين قتلوا في سوريا إلى 17 منذ أن بدأت أنقرة عملياتها لإبعاد داعش والمقاتلين الأكراد عن الحدود. وذكر الجيش في بيان إن الطائرات المقاتلة التركية تواصل قصف أهداف لتنظيم داعش قرب الباب. جاءت هذه الخسائر بعد يوم من مقتل ثلاثة جنود أتراك فيما يشتبه الجيش أنها غارة جوية لنظام الأسد وهي المرة الأولى التي يسقط فيها قتلى من الجنود الأتراك على يد قوات النظام. وقال رئيس الوزراء بن علي يلدريم إن أنقرة سترد.