قتل سبعة مدنيين على الأقل واصيب آخرون اليوم (الاربعاء) جراء قصف جوي ومدفعي استهدف حي الفردوس الذي تسيطر عليه الفصائل المعارضة في شرق حلب، وفق ما أورد «المرصد السوري لحقوق الانسان». وافاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن ب«مقتل سبعة مدنيين على الاقل جراء قصف مدفعي لقوات النظام السوري وغارات على حي الفردوس» في شرق مدينة حلب. ولم يعرف وفق المرصد اذا كانت الطائرات التي نفذت الغارات سورية ام روسية. وبحسب المرصد، فإن عدد القتلى مرشح للازدياد لوجود جرحى في حالات خطرة ومفقودين ما زالوا تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف. وياتي القصف لليوم الثاني على التوالي على حي الفردوس غداة استهداف طائرات روسية عدداً من الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة بشكل مكثف امس، في قصف كان الاعنف منذ نحو اسبوع، بحسب المرصد. وتسببت الغارات الروسية امس على الفردوس واحياء اخرى بينها بستان القصر والقاطرجي بمقتل 27 مدنياً على الأقل بينهم اربعة اطفال. في سياق متصل، قال الجيش التركي اليوم إن مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شمال سورية يبدون «مقاومة صلبة» لهجمات مقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا بعد ما يقرب من شهرين على شن الجيش حملة لإبعادهم عن الحدود. وتتقدم قوات المعارضة بدعم من دبابات وطائرات تركية نحو معقل التنظيم في دابق. وقال الجيش في بيان إن الاشتباكات والغارات الجوية على مدار 24 ساعة أسفرت عن مقتل 47 متشدداً. وأضاف البيان: «بسبب المقاومة الصلبة لجماعة داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) الإرهابية لم نتمكن من إحراز تقدم في هجوم تم شنه للسيطرة على أربع مناطق» شرق بلدة أعزاز. ويمر اليوم 50 يوماً على بدء عملية «درع الفرات» التركية في سورية ضد المتشددين على الحدود التركية. وقال الجيش إن المعارضة المدعومة من تركيا سيطرت على حوالى 1100 كيلومتر مربع كانت تحت قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ بدء العملية. وقال الجيش في تقريره اليومي إن حوالى 19 مسلحاً من التنظيم جرى «تحييدهم» في حين سقط ثمانية قتلى من صفوف المعارضة المدعومة من تركيا. وبينما أصيب 22 من مقاتلي المعارضة لم تتعرض القوات التركية لأي خسائر بشرية.