أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي توجيهات لقيادة الجيش بتعزيز الوحدات المقاتلة في تعز، وذلك بإرسال إمدادات وعتاد عسكري ثقيل ودعم الجبهات بالمدرعات والجنود، لحسم المعركة في المحافظة. تزامنا مع استمرار المعارك على المحورين الشرقي والغربي للمدينة وسط تقدم للجيش والمقاومة. من جهته عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعهم التحضيري في المنامة، أعقبه اجتماع آخر بحضور وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي تم فيه بحث الأوضاع السياسية والتطورات الأمنية إلى جانب الجهود التوصل لحل سلمي. بينما شن طيران التحالف العربي، فجر أمس الخميس، غارات مكثفة على مواقع وأهداف للحوثيين وقوات الرئيس السابق صالح في مناطق متفرقة في تعز، بالتزامن مع اشتعال المعارك غرب المدينة. فيما نجحت القوات الشرعية، في صد هجوم شنه الانقلابيون على معسكر الدفاع الجوي في المدينة. ويتسم معسكر الدفاع الجوي بأهمية استراتيجية، حيث يطل على معظم أنحاء مدينة تعز. في حين اعترضت منظومة الدفاع الجوي التابعة لقوات التحالف العربي، أمس الخميس، «صاروخين بالستيين» أطلقتهما ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح باتجاه محافظة مأرب 173/ كم شرق صنعاء./ دون وقوع أي خسائر. وقال مصدر عسكري في مأرب طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة الأنباء الألمانية: إن منظومة الدفاع الجوي «باتريوت»، اعترضت صاروخين بالستيين أطلقتهما ميليشيا الحوثي وصالح نحو مدينة مأرب. وأكد المصدر تدمير الصاروخين في سماء مأرب. وقال مصدر محلي: إن الطيران استهدف بعدة غارات مواقع وآليات تابعة للحوثيين في شارع الخمسين شمال غرب المدينة، كما استهدف تعزيزات لهم في حي الروض غرب المدينة. وأضاف المصدر أن الطيران شن غارتين على مواقع المليشيات في مطار تعز بالجند، في حين استهدف بغارة جوية مواقع شرق المدينة في مفرق ماوية. وعلى الحدود السعودية خفت وتيرة تحركات عناصر الانقلابيين مقارنة بتحركاتهم وقت الهدنة الأخيرة، رغم سقوط مقذوفات مساء أمس الأول، على محافظة الطوال بجازان وأخرى في نجران دون وقوع إصابات. وأكدت المصادر أن تحركات الانقلابيين، مساء أمس الأول، تركزت قبالة الخوبة والربوعة وأيضاً بنجران، وتم قصفها فوراً من قبل المدفعية والقضاء على التجمعات العسكرية ومواقع إطلاق القذائف ومخازن الأسلحة التي بحوزتهم. كما كشف المصدر الأمني أن هناك هدوءا نسبيا تشهده المنطقة مع الساعات الأولى للصباح، والوضع الأمني داخل محافظات ومدن جازان طبيعي والأهالي يمارسون حياتهم بشكل اعتيادي. دعم عسكري لتعز الى ذلك جدد الرئيس اليمني عبد ربة منصور هادي تأكيده على مساعي وجهود الحكومة نحو السلام المبني على قرارات الشرعية الدولية وآخرها القرار الاممي 2216 ،والمبادر الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل ..مشيراً الى ان ذلك ماتجسد من خلال الاستجابة لتلك المرجعيات وتقديم التنازلات في إطارها لمصلحة السلام وحقن دماء ابناء الشعب اليمني الذي تواصل المليشيا الانقلابية استباحة دمائهم في اكثر من موقع ومكان. واشاد هادي الذي رأس اجتماعا بمستشاريه الخميس بحضور نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح ،ورئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغربالنجاحات المحققة من قبل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف الجبهات الذين يجترحون المآثر في سبيل الدفاع عن الارض والعرض بدعم واسناد من قبل قوات التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة. من جهته قال قائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل، أن ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، تعيش لحظاتها الأخيرة في تعز، مؤكدا ان الجيش الوطني ورجال المقاومة الشعبية وبإسناد من التحالف العربي عازمون على دحر العدو من المحافظة . وأضاف اللواء فاضل خلال زيارته للمواقع المحررة غرب المدينة، امس، «أن الميليشيا في حالة انهيار وتقهقر أمام عزيمة الأبطال؛ مثمنا بسالة وصمود قوات الجيش الوطني والمقاومة في دحر المليشيا الانقلابية».