أوضح الأمين العام لجائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة رئيس اللجنة العليا لمؤتمر «ضوابط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في الإسلام» الدكتور ساعد العرابي الحارثي، أن تنظيم الجائزة لهذا المؤتمر يأتي مواكبة للتطوّر التقني الكبير الذي يشهده هذا العصر، وانتشار استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، وتأثيراتها الإيجابية والسلبية على الفرد والمجتمع. وبيّن معاليه في تصريح بمناسبة انعقاد المؤتمر، أن شبكات التواصل الاجتماعي تنتشر اليوم في مختلف مناطق العالم، وتعدّ من أكثر الوسائل استخداماً في الوقت الحاضر، وأحدثت نقلات نوعية كبيرة وضخمة في حياة الناس، كما تتميّز هذه الشبكات بكونها وسيلة سريعة للتواصل مع الآخرين، عبر شبكاتها المختلفة فهي تتيح فرصة التواصل من خلال الرسائل القصيرة والطويلة، والصورة والصوت إلى أعداد ضخمة من المتابعين لها وتعدّ وسيلة لنقل آخر الأخبار والأحداث المهمة في جميع أرجاء العالم في مختلف المجالات، وأصبحت تسبق الوسائل التقليدية من صحف وإذاعة وتليفزيون وحتى الوسائل الإلكترونية عن طريق شبكة الإنترنت في سرعة نقل الأخبار والمعلومات، على الساحتين المحلية والدولية، وكذلك استخداماتها المختلقة في مجالات التوعية والإرشاد والتعليم والترفيه والإعلام والتواصل الاجتماعي، واستخدمت أيضاً في مجالات نافعة ومفيدة وفي مجالات أخرى ضارة وسيئة، واستطاعت التأُثير الإيجابي والسلبي في الأفراد والرأي العام من مختلف الجوانب. وأفاد الدكتور ساعد الحارثي بأن تنظيم الجائزة للمؤتمر يأتي انطلاقاً من عالمية رسالتها، وتحقيقاً لأهدافها، ورغبة منها في الاهتمام بوضع ودراسة ضوابط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في الإسلام، وتحقيق أهدافها في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع إلى جانب الدور الرائد الذي تضطلع به الجامعة الإسلامية في خدمة القضايا الإسلامية والعالمية المعاصرة، مبيناً أن البدء بالأعداد لهذا المؤتمر جاء بناءً على توجيه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العليا للجائزة بحيث يكون مؤتمراً علمياً وتأًصيلياً وعالمياً يشارك فيه عددٌ من العلماء والمفكرين والباحثين والأساتذة، وبمتابعة واهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز المشرف العام على الجائزة، حيث تم تشكيل لجان المؤتمر والبدء في أعمالها لتحقيق أهداف المؤتمر المتمثلة في بيان الرؤية الشرعية في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وضوابطه، وبيان أثر شبكات التواصل الاجتماعي في الأفراد والمجتمعات، والإسهام في تحديد أسس وطرق الاستخدام الأمثل لشبكات التواصل الاجتماعي، وتعزيز سبل استثمار شبكات التواصل الاجتماعي في مجالات التوعية والتثقيف المجتمعي، وبيان دور الشبكات في ترويج الشائعات وإثارة الفتن، ونشر الأفكار المنحرفة. وأشار إلى أنه عند الإعلان عن المؤتمر وتحديد أهدافه ومحاوره حظي باهتمام بالغ من العلماء والمفكرين والمتخصصين في الإعلام الإلكتروني من 24 دولة، حيث قدّموا 245 ملخصاً للمؤتمر، ووقع اختيار اللجنة على 155 ملخصاً منها للمشاركة في جلساته، كما ورد للجنة العلمية للمؤتمر 96 بحثاً، قام بتحكيمها تحكيماً علمياً عددٌ من أساتذة الجامعات، والمختصين في الإعلام الإلكتروني، وشبكات التواصل الاجتماعي، حيث أجازوا 47 بحثاً لمشاركين من الأردن والبرازيل والجزائر والسعودية والسودان واندونيسيا والمغرب وتونس وكندا وماليزيا ومصر، وطغى على تلك الأبحاث محاور المؤتمر التي تشمل التعريف بشبكات التواصل الاجتماعي، وسبل توظيفها في خدمة الإسلام، والآثار الإيجابية والسلبية لشبكات التواصل الاجتماعي، ودور المؤسسات القضائية في ضبط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي.