أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، المشرف العام على جائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، أن المنهج الإسلامي يؤهل الفرد المسلم، ويعنى بتربيته ليكون صالحا في نفسه ونافعا في مجتمعة وفاعلا في نهضة أمته. وأضاف في تصريح بمناسبة بدء أعمال المؤتمر الأول ل(ضوابط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في الإسلام) الذي تنظمه جائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بالجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة اليوم، أن قيام الفرد بواجباته تجاه أمته يقتضي العمل في إطارها دون مساس أو انتقاص، ودونما اعتداء أو جور على حق الفرد الذي قررته الشريعة الإسلامية من حفظ النفس والدين والعرض والعقل والمال، وهي مقاصد الشريعة المكفولة، سواء للأفراد أو الأمة. توظيف التقنية أشار ولي العهد إلى أن التطورات المتلاحقة في عالم التقنية، والتي أحدثت نقلة غير تقليدية في عالم الاتصال والتواصل بوسائله المختلفة، جعلت المجتمع أحوج ما يكون إلى استخدام هذه الوسائل وبفاعلية لشرح وتعزيز المبادئ والقيم الإسلامية، وموقف الإسلام من القضايا المطروحة على الساحة في مختلف المجالات الدينية والسياسية والاقتصادية والأخلاقية والعسكرية والإنسانية وغيرها، مبينا أن مواقع التواصل الاجتماعي استحوذت على عقول كثير من الناس، خاصة الشباب منهم، مما يجعلنا نؤكد على ضرورة التوجه صوب هذه الوسيلة لاغتنامها في الدعوة الإسلامية، فيما يعود على الوطن والمواطن بالخير والفائدة، ولذلك تنظم الجائزة بمشاركة الجامعة الإسلامية هذا المؤتمر الذي يشارك فيه ثلة من العلماء والمفكرين والباحثين. القوة الحقيقية قال ولي العهد إن هذه البلاد المباركة منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وحتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، قامت على أساس فكري وعقدي مستمد من القرآن الكريم وسنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بوصفهما المصدر الأساسي للتشريع في هذه البلاد، وهما سبب فخر واعتزاز وقوة التفاف وتلاحم المجتمع السعودي مع قيادته وولاة أمر هذه البلاد المباركة، وظلت الوحدة شعارا راسخا وواقعا ملموسا بين المواطنين على مدى تاريخهم الطويل، وظل التلاحم بين الشعب والقيادة الحكيمة سمة بارزة ومشهودة في المشهد السياسي والاجتماعي، رغم كل التحديات والمواقف المحورية وطنيا وقوميا وإسلاميا وعالميا، وفي مختلف المحافل يؤكد المسؤولون والأكاديميون والمثقفون والمواطنون السعوديون ما يتمتع به المواطن من وعي، بابتعاده عن تلبية الدعوات المشبوهة والمتطرفة الإرهابية لزعزعة أمن الوطن، وقد أثبت الشعب السعودي الوفي أنه على مستوى المسؤولية، وأن القوة الحقيقية لأي شعب من الشعوب هي مقدار تلاحم هذا الشعب مع بعضه البعض، وتمحوره حول الوطن واتفاقه على الأسس الوطنية. بحوث مختلفة أوضح الأمين العام لجائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، رئيس اللجنة العليا للمؤتمر الدكتور ساعد العرابي الحارثي، أن تنظيم الجائزة لهذا المؤتمر يأتي مواكبة للتطور التقني الكبير الذي يشهده هذا العصر، وانتشار استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، وتأثيراتها الإيجابية والسلبية على الفرد والمجتمع، مشيرا إلى أنه عند الإعلان عن المؤتمر وتحديد أهدافه ومحاوره، حظي باهتمام بالغ من العلماء والمفكرين والمتخصصين في الإعلام الإلكتروني من 24 دولة، حيث قدموا 245 ملخصا للمؤتمر، ووقع اختيار اللجنة على 155 ملخصا منها للمشاركة في جلساته، كما ورد للجنة العلمية للمؤتمر 96 بحثا، قام بتحكيمها تحكيما علميا عدد من أساتذة الجامعات والمختصين في الإعلام الإلكتروني، وشبكات التواصل الاجتماعي، حيث أجازوا 47 بحثا لمشاركين من الأردن والبرازيل والجزائر والسعودية والسودان وإندونيسيا والمغرب وتونس وكندا وماليزيا ومصر. الرؤية الشرعية أوضح المدير التنفيذي لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة الدكتور مسفر البشر، أن المؤتمر يهدف إلى بيان الرؤية الشرعية في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وضوابطه، وبيان أثرها في الأفراد والمجتمعات والإسهام في تحديد أسس وطرق الاستخدام الأمثل لها وتعزيز سبل استثمارها في مجالات التوعية والتثقيف المجتمعي، وبيان دور الشبكات في ترويج الشائعات وإثارة الفتن ونشر الأفكار المنحرفة.