أبيدت عائلة بكاملها مكونة من ستة أشخاص بسبب استنشاقهم للغازات السامة شرقي حلب فجر امس الأحد بعد قصف طائرات الأسد بغاز الكلور على حي الصاخور في حلب. وبث ناشطون صورا تظهر أفراد العائلة الذين قتلوا خنقا، إثر غارة النظام. وألقى الطيران المروحي فجر امس أيضا براميل متفجرة تحوي غاز الكلور على حيي الصاخور وهنانو شرقي حلب. وبلغت حصيلة الحملة العسكرية التي يشنها نظام الأسد وروسيا على حلب عن مقتل 300 شخص وألف جريح. وأفاد ناشطون أن العدد مرشح للارتفاع مع غياب المشافي التي أخرجها النظام من الخدمة بقصفه المتواصل. ووسعت الموجة الجديدة من القصف نطاق الدمار وفاقمت الكارثة الإنسانية في المدينة. الى ذلك قال وليد المعلم وزير خارجية نظام الأسد إن ستافان دي ميستورا مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا اقترح تشكيل إدارة ذاتية في شرق حلب الذي تسيطر عليه قوات المعارضة الا أن النظام رفض الاقتراح. بينما قالت مصادر أمنية تركية امس إن جنديا تركيا قتل وأصيب اثنان آخران في هجوم بقنبلة شنه إرهابيو تنظيم داعش قرب مدينة الباب في شمال سوريا. الدفاع المدني والهلال الأحمر في موقع تعرض لغارة بإدلب دمار هائل وتتعرض حلب لقصف مستمر تسبب في دمارهائل، وقال مراسلون إن الأحياء الشرقية للمدينة تعرضت منذ الثلاثاء الماضي لقرابة 250 غارة جوية، في حين سقطت عليها أكثر من ألفي قذيفة، بالإضافة لأخرى تحوي غازات سامة. بينما قال عاملو إنقاذ بمدينة حلب إنهم لا يجدون أكفانا لستر جثث القتلى بعد يوم «كارثي» من الغارات التي قصفت آخر مرفق طبي لم يُقصف من قبل بالمدينة. وفي السياق، أوضحت صحيفة الإندبندنت البريطانية امس الأحد أن الغارة على مستشفى عمر بن عبدالعزيز تعني أن جميع المرافق الطبية بحلب الواقعة في الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة قد تعرض لقصف مقاتلات النظام والمقاتلات الروسية المستمر منذ الصيف المنصرم. وذكر ذوو «الخوذات البيضاء» وهم متطوعون في عمليات إنقاذ المدنيين بحلب للصحيفة أن يوم السبت كان كارثيا في الجزء المحاصر من حلب مع القصف غير المسبوق بجميع أنواع الأسلحة. وقالت الصحيفة إن سكان حلب ناموا على أصوات وانفجارات البراميل المتفجرة وقذائف الهاون والغارات التي انهالت عليهم طوال الليل واستيقظوا على الحال نفسها. وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت أمس الأول أن جميع المستشفيات بحلب الشرقية ستكون خارج الخدمة لأيام عدة عقب الهجوم الذي أدانته الأممالمتحدة والولايات المتحدة.