أعلنت الرئاسة الروسية «الكرملين» الاثنين، أن روسيا ملتزمة بوقف إطلاق النار في مدينة حلب، ما لم يشن مقاتلو المعارضة السورية هجوما جديدا. في أثناء ذلك نفى الجيش الروسي، أمس، وجود أطفال في مدرسة بمحافظة إدلب، قتل بداخلها 28 شخصا أواخر أكتوبر بقصف جوي نسبته وسائل إعلام غربية إلى روسيا. إلى ذلك كبد الجيش الحر عناصر ميليشيا حزب الله خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد بريف جنوبالمدينة. وعلى صعيد الهدنة، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين: «الرئيس بوتين يرى أن عدم تنفيذ قواتنا الجوية لغارات على شرق المدينة أمر منطقي طالما لم تبدأ المعارضة عمليات قتالية». في وقت نفى المتحدث باسم الجيش الروسي، إيغور كوناشنكوف، في بيان قتل 28 شخص بمدرسة في أدلب، وقال: «لم يتم تقديم أي دليل، حتى بشكل غير مباشر، على وجود أطفال في المبنى الواقع في قرية الحاس». وفي تقرير نشرته، الأحد، كررت منظمة «هيومن رايتس ووتش» هذا الاتهام، ما أثار غضب المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الذي اعتبر الاتهام غير صحيح. أما منظمة اليونيسيف فكانت أعلنت أن القصف الجوي الذي استهدف مدرسة في الحاس، في 26 أكتوبر، أدى إلى مقتل 22 طفلا و6 مدرسين. إثر هذا القصف، اتهمت وسائل إعلام عربية وغربية، روسيا حليفة النظام بالمسؤولية عن «جريمة حرب». على صعيد آخر، قال نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي أمس: «إن تركيا أبلغت رئيس أركان الجيش الأمريكي جوزيف دانفورد خلال زيارته في مطلع الأسبوع أن أنقرة تعطي الأولوية في سوريا لطرد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية من بلدة منبج». وأضاف للصحفيين بعد اجتماع وزاري أن استخدام عناصر غير عربية لطرد داعش من الرقة السورية لن يساهم في إحلال السلام بالمنطقة. وقالت القوات الكردية المدعومة من الولاياتالمتحدة والتي تعد وحدات حماية الشعب من أهم عناصرها أمس الأول: «إنها أطلقت عملية لطرد المتشددين من الرقة». يأتي ذلك متزامنا مع غطاء جوي توفره فرنسا وبريطانيا. فيما أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 6 على الأقل من مقاتلي القوات الكردية قضوا وأصيب أكثر من 15 آخرين بجراح، جراء تفجير التنظيم لمفخخات وقصف متبادل واشتباكات بين الجانبين. إلى ذلك شهدت حلب استشهاد 5 أشخاص جراء قصف الطائرات الحربية لبلدة دارة عزة بريفها الغربي، بينما استشهدت مواطنة جراء قصف الطائرات الحربية لبلدة أورم الكبرى، بجانب سقوط 4 شهداء جراء قصف الطائرات الحربية لقرية بشنطرة، ليرتفع عدد الشهداء بالمدينة خلال أمس الإثنين وأمس الأول إلى 30 على الأقل بينهم 6 أطفال و4 مواطنات ممن قضوا جراء قصف الطائرات الحربية، على بلدات وقرى الليرمون والاتارب وأورم الكبرى وإبين ودارة عزة وكفرناها وبشنطرة شمال غرب حلب وريفها الغربي، كذلك قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة خان طومان بريف المدينةالجنوبي، فيما قصف الطيران بلدتي المنصورة وكفر داعل بريفها الغربي، بينما استشهد عامل كهرباء جراء إصابته برصاص قناصة قوات النظام في حي الحيدرية بالمدينة. وفي سياق متصل تجددت الاشتباكات العنيفة بين القوات والفصائل المعارضة وقوات وميليشيات النظام، في محوري مشروع 1070 شقة وتل مؤتة جنوب غرب حلب، وسط قصف مكثف من قبل قوات النظام والطائرات الحربية استهدف مناطق الاشتباك، ومناطق أخرى في ضاحية الأسد ومنيان.