عاد الفنان التشكيلي القدير ناصر الموسى مرة أخرى إلى إحياء منتداه الثقافي الشهري، بعد أن حدد يوم الثلاثاء الاخير من كل شهر هو يوم اللقاء الثقافي المتنوع، الذي يجمع بين (الثقافة والفن والادب شعرا ونثرا). وكانت فعاليات المنتدى قد انطلقت يوم الثلاثاء الماضي في مرسمه بمدينة الرياض عبر ندوة حول «الاستثمار في التشكيل» بورقة قدمها الدكتور محمد العبد الكريم أستاذ التربية الفنية في جامعة الملك سعود، تحدث فيها عن أهمية استثمار الفن بما يخدم المجتمع، وضرورة تسخيره لمقاربات الواقع والنهوض به وفق معايير قيمية كي يستطيع الإنسان الاستئناس به وتفهمه وبالتالي قبوله، مشيرا الى أن هذا سيساعد كثيرا في تدوير الفن في عجلة الاقتصاد ليحقق «رؤية 2030». وقال الدكتور العبدالكريم: «الفن هو حقيقة متأصلة ليس في ذائقتنا فحسب، بل في حياتنا اليومية وفي كل ما نتعامل معه دون وعي منا، لذلك تتأثر به إيجابا طرائق حياتنا، فبدونه تتحول الحياة إلى شيء لا يحتمل، لذلك يجب علينا أن نهتم بتسخيره وتشكيله بما يبعد عن حياتنا ومدننا مسحة التوحش والاستيحاش، لنصبح في تعاملنا معها معقولين ومنطقيين». وشهد اللقاء مداخلات ثرية من الحضور، الذين تقدمهم الدكتور عبدالعزيز السبيل والدكتور عبدالعزيز الزير والدكتور فواز ابو نيان والدكتور اسعد السعود ونايف العتيبي والروائي محمد المزيني والقاص صالح الحسن والفنان سليمان المقبل والقاص والمسرحي عبدالعزيز الصقعبي والروائي والقاص خالد اليوسف والفنان والشاعر راضي جودة والفنان عبدالناصر غارم والمضيف الفنان ناصر الموسى، الذي اختتم اللقاء بالشكر والتقدير للدكتور العبدالكريم على ورقته الثرية، وللحضور المميز الذين اثروا اللقاء بمداخلاتهم الايجابية.