«خالد... شكرًا على مشاركتك في أخذ الطلبة لزيارة مستشفى الظهران، كان الجميع يحتاجون لهذه المبادرة، وكثير من المرضى طلبوا مني أن أنقل مدى امتنانهم للزيارة وشعورهم بأن أحدًا ما زال يهتم بهم رغم طول بقائهم في الأسرّة، كما ان الطاقم الطبي يتمنى تكرار الزيارة، وسعيد بالتعرّف على الطلبة والإجابة عن أسئلتهم، ويسعدنا التشرف بالتعاون مع متطوعين متميزين أمثالكم، وحريصون جدًّا على ذلك وسوف نتصل بك قريبا». يمكن ان يكون ما سبق نص مكالمة هاتفية أو رسالة نصية لشكر متطوع، لكنها اكثر الطرق فاعلية لتقديم الشكر، فالواقع اننا نستغرق وقتا طويلا في ابتكار طرق لشكر وتكريم المتطوعين، وقد تكون معقدة ومكلفة، بالإضافة إلى أنها غير مناسبة لإيصال رسالة التقدير التي نريدها للمتطوعين. ولنأخذ الامر ببساطة فالتقدير والشعور بالامتنان هو كل ما يريده معظم المتطوعين، فالتطوع ينمو ويزدهر في ظل التقدير الصادق، ومن خلال الممارسة فإن الشكر الشخصي للمتطوع أفضل طريقة عبر مكالمة هاتفية او رسالة نصية او بريد إلكتروني باسمه الشخصي ولا يشترط ان تكون طويلة أو مليئة بالعبارات المنمقة فيكفي البساطة والصدق ولكي تجعل تلك الرسالة أكثر فعالية ضمنها ثلاثة عناصر أولها: عبارة الشكر والتقدير وأن تكون مناسبة وفي مستوى الجهد المبذول وتفادي التقليل أو المبالغة، ثانيا: أوضح أثر التطوع والتغير الذي حدث بسبب تطوعه وأهمية ذلك عند المستفيدين وفريق العمل والجهات المشاركة، ثالثا: دعوته مرة أخرى للتطوع وأنه مرحب به في أي وقت، ويمكن إرسال هذه الرسالة بشكل عام لمدرسته أو والديه وفي مواقع التواصل الاجتماعي، فشكر المتطوع أمام والديه او معلميه أو قرنائه يمنحه شعورًا إيجابيًّا مفعمًا بالثقة والفخر ويرفع مستوى رضاهم عنه وعن الأوقات التي يقضيها في الاعمال التطوعية. كما أن دعوته للمشاركة في تقييم المبادرة عبر إرسال استبيان أو سؤاله مباشرة ودعوته في التخطيط للمبادرات المقبلة وتطويرها سيكون مهما جدا في تعزيز الشعور بالتقدير وسيدفعه للمساهمة بكل طاقته لإنجاح المبادرة. هذه إحدى طرق تقدير المتطوعين، لكنها الطريقة الأفضل وفي ذات الوقت الأسهل، لكننا مع ذلك نغفل عنها في (زحمة) البحث عن أفكار وطرق جديدة ونوعية لتكريم وتقدير المتطوعين.