حجز الأخضر السعودي للشباب مقعده في الدور النهائي لكأس آسيا تحت 19 سنة المقامة حاليا في مملكة البحرين عقب فوزه على نظيره الإيراني 6/5 في اللقاء المثير الذي جمعهما عصر أمس على ستاد مدينة خليفة الرياضية بمدينة عيسى. وقدم الأخضر الشاب مباراة كبيرة على مستوى خطي الوسط والهجوم ونجح في تسجيل ستة أهداف حملت تواقيع سامي النجعي (18 من ركلة جزاء و51) وأيمن الخليف (42) وعبدالرحمن اليامي (45 و63 و76) ولكنه على مستوى الخط الخلفي لم يكن في أفضل حالاته، إذ ارتكب خط الدفاع وحارس المرمى أخطاء فردية قاتلة استغلها المنتخب الإيراني وسجل منها أهدافه الخمسة. ويعتبر تأهل الأخضر الشاب لنهائي كأس آسيا هو الثالث من نوعه حيث سبق له بلوغ نهائي نسختي 1986 و1992 ونجح في تحقيق اللقب على حساب البحرينوكوريا الجنوبية تواليا وبنتيجة 2/0 في كلا النهائيين، ويأمل أن يكرر نفس السيناريو في نهائي البطولة الحالية ويعود باللقب الذي بات هدفا له بعد التأهل لنهائيات كأس العالم. وجاءت بداية مشوار أخضرنا الشاب في البطولة الحالية مشابهة لنهائيات البطولة التي أقيمت عام 1992، إذ خسر في تلك البطولة مباراة الافتتاح أمام قطر قبل أن ينطلق بسرعة الصاروخ ويحقق الانتصار تلو الآخر حتى توج باللقب، بينما في هذه البطولة خسر مباراة الافتتاح أمام البحرين 2/3 قبل أن يتجاوز تايلند 4/0 ثم كوريا الجنوبية 2/1 ويتأهل للدور ربع النهائي الذي واجه خلاله المنتخب العراقي وتخطاه بركلات الترجيح 6/5 بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي بهدفين لكل منهما وهاهو الآن يعبر منافسه الإيراني بنصف درزن ويعلن تواجده في النهائي عن جدارة واستحقاق. ويعتبر هجوم منتخبا للشباب هو الأقوى في البطولة حيث سجل 16 هدفا في 5 مباريات وبمعدل 3.2 هدف في كل مباراة وهي نسبة عالية جدا بينما وضع دفاعه أكثر من علامة استفهام بعد استقبال مرماه 11 هدفا وبمعدل 2.2 هدف لكل مباراة. وبرز في صفوف المنتخب الشاب خلال البطولة مجموعة من المواهب التي ينتظرها مستقبل كبير، يأتي في مقدمتهم النجم سامي النجعي قائد الأخضر وهداف البطولة حتى الآن برصيد 4 أهداف رفقة زميله عبدالرحمن اليامي الذي يملك نفس الرصيد من الأهداف، وراكان الشملان وأيمن الخليف وعبدالإله العمري وعلي الأسمري ومحمد الزبيدي ونايف كريري. وزحفت الجماهير السعودية من مختلف محافظات المنطقة الشرقية، منذ وقت مبكر إلى مملكة البحرين عبر جسر الملك فهد حيث ساندت وآزرت نجوم منتخب المستقبل الذين كانوا عند حسن الظن وعلى مستوى الحدث واحتفلوا معهم بعد المباراة بالفوز والتأهل للنهائي وطالبوهم بمواصلة الحضور والدعم في المباراة النهائية ووعدوهم بمعانقة الذهب في النهائي الذي سيقام يوم الأحد المقبل. لاعبي الأخضر بسداسية في الشباك الايرانية بعد نهاية اللقاء والتأهل للمباراة النهائية من نهائيات كأس أسيا