يبحث المنتخب السعودي للشباب عن مقعد له في نهائيات كأس العالم المزمعة إقامتها في كوريا الجنوبية عام 2017، عندما يشارك في نهائيات كأس آسيا للشباب التي تستضيفها مملكة البحرين، اعتباراً من يوم غد الخميس 13 أكتوبر وحتى يوم الأحد 30 من نفس الشهر. وستشهد النسخة الحالية مشاركة 16 منتخبا تم توزيعها على 4 مجموعات على أن يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى ربع النهائي الذي سيقام بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة، وسيتأهل الأربعة المتواجدون في نصف النهائي إلى نهائيات كأس العالم. وقد استعد الأخضر الشباب الذي أوقعته القرعة في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات كوريا الجنوبية وتايلند والبحرين، بشكل مميز، حيث أقام عدة معسكرات داخلية في المنطقة الشرقية وخارجية في سلوفينيا على مدار الأشهر الثلاثة الماضية، لعب خلالها سلسلة من المباريات الودية التي أكدت جاهزيته التامة لخوض غمار النهائيات التي يتعين عليه خلالها أولا بلوغ ربع النهائي عندما يواجه البحرين يوم الخميس 13 أكتوبر، وتايلند يوم الأحد 16 وكوريا الجنوبية يوم الأربعاء 19 من نفس الشهر، ثم بعد ذلك تخطي منافسه في ربع النهائي لضمان التأهل رسميا لنهائيات كأس العالم ومن ثم التفكير في المنافسة على لقب البطولة. 26 صقراً بقيادة وطنية.. وكان المدرب الوطني سعد الشهري قد وقع اختياره على 26 لاعبا لدخول المرحلة الأخيرة من مراحل الإعداد، واللاعبون هم: عبدالرحمن الدوسري وسامي النجعي وخالد دبيش وعبدالإله العمري وزيد البواردي وراكان العنزي (النصر) وعبدالرحمن اليامي وناصر الدوسري وأنس زباني ونايف كريري ومشاري القحطاني (الهلال) ومحمد الزبيدي (الاتفاق) وعمار النجار وأمين بخاري وعون السلولي وتركي الجدعاني (الاتحاد) وعبدالله ترمين وعلي الأسمري وأيمن الخليف وعبدالله مجرشي ومنصور المولد وعبدالباسط هندي وناصر العتيبي وعبدالرحمن غريب ومحمد اليامي وفهد الحربي (الأهلي). 10 مشاركات سابقة ولقبان.. وقد سبق للأخضر الشاب المشاركة في نهائيات كأس آسيا 10 مرات توج خلالها باللقب مرتين وتأهل لنهائيات كأس العالم 6 مرات فيما جاء تأهله السابع بصفته المستضيف للبطولة وكان ذلك عام 1989. وكانت أولى مشاركات الأخضر في نهائيات كأس آسيا عام 1977 وودع خلالها البطولة من الدور ربع النهائي عقب خسارته أمام البحرين بركلات الترجيح 6/5 بعد التعادل 2/2 خلال الوقتين الأصلي والإضافي، فيما كانت مشاركته الثانية عام 1985 واحتل خلالها مركز الوصافة في البطولة التي أقيمت بمشاركة 4 منتخبات فقط، حيث فاز على تايلند 4/1 وتعادل أمام الصين بهدفين لمثلهما ثم تعادل أمام الإمارات بنفس النتيجة وتأهل لكأس العالم للمرة الأولى في تاريخه. وجاءت المشاركة الثالثة عام 1986 مثالية، حيث نجح الأخضر في التتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه عقب فوزه في المباراة النهائية على نظيره البحريني بهدفين دون مقابل وتأهل إلى نهائيات كأس العالم. وبعد غيابه عن المشاركة في نسختي 88 و90 عاد للظهور من جديد عام 1992 وتمكن من انتزاع اللقب للمرة الثانية في مشاركته الرابعة وذلك عقب فوزه في المباراة النهائية على منتخب كوريا الجنوبية بهدفين نظيفين وتأهل لكأس العالم للمرة الرابعة، قبل يعود للغياب مجددا في نهائيات 94 و96 ويظهر في نهائيات 1998 للمرة الخامسة والتي اكتفى خلالها بالمركز الثالث إثر فوزه على منتخب كازاخستان بثلاثة أهداف لهدف وتأهل لكأس العالم للمرة الخامسة. أما المشاركة السادسة عام 2002 فقد بلغ خلالها نصف النهائي الذي خسره أمام كوريا الجنوبية 2/1 قبل أن يفوز في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع وكان ذلك على حساب منتخب أوزبكستان وبرباعية نظيفة بعد أن ضمن تأهله مسبقا لنهائيات كأس العالم للمرة السادسة. وفي مشاركته السابعة عام 2006 في الهند ودع البطولة من الدور ربع النهائي بعد خسارته أمام اليابان بهدفين لهدف، قبل أن يكرر نفس السيناريو في مشاركته الثامنة عام 2008 في البطولة التي أقيمت بمدينة الدمام حيث خرج من الدور ربع النهائي عقب خسارته أمام منتخب الإمارات بهدف دون مقابل، ولكنه في المشاركة التاسعة عام 2010 في الصين نجح في التأهل لنهائيات كأس العالم للمرة السابعة رغم خسارته أمام أستراليا في الدور نصف النهائي بهدفين للاشيء. أما في مشاركته العاشرة والأخيرة عام 2012 بالإمارات، فقد ودع البطولة من دوري المجموعات بفارق الأهداف بعد أن حل ثالثا في مجموعته الرابعة برصيد 4 نقاط خلف منتخبي أستراليا وسوريا. الزيد يحفز اللاعبين.. وحفز خالد الزيد المشرف العام على المنتخبات الوطنية السنية عضو مجلس إدارة الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم لاعبي منتخب الشباب أثناء اجتماعه معهم في معسكرهم الأخير الذي أقيم في المنطقة الشرقية، وطالب اللاعبين بضرورة التركيز في التمارين والاهتمام بتطوير أدائهم والظهور بمستوى مميز ونتائج جيدة في البطولة القارّية والتأهل إلى مونديال العالم للشباب الذي سيقام في كوريا الجنوبية العام المقبل. وأوضح الزيد في تصريح صحفي أن الأمير عبدالله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة، واحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم حريصان على الوقوف على استعدادات المنتخب وتقديمه نتائج مميزة في البطولة القارية، مبيناً أن الأخضر الشاب قضى وقتًا مناسبًا في الاستعداد للبطولة من خلال إقامة المعسكرات الداخلية والخارجية إلى جانب البطولات الودية التي شارك فيها واللاعبون يملكون إمكانيات مميزة ولديهم القدرة على تحقيق منجز لهذا الوطن يقدمونه كهدية للقيادة العليا ونحن جميعًا نثق فيهم. ووجه الزيد شكره للجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني سعد الشهري وكذلك لمدير المنتخب علي الشعيلان، والأجهزة المساعدة وجميع اللاعبين لما قدموه من جهد متمنيا أن يتكلل هذا العمل الكبير بالنجاح في البطولة. من مباريات منتخب الشباب راكان الشملان