أعلن رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، سعد الحريري، أمس دعمه ترشيح الزعيم الماروني ميشال عون لرئاسة الجمهورية في لبنان، ما يضمن للاخير اكثرية نيابية تسمح بانتخابه في الجلسة المقبلة المقررة في نهاية اكتوبر الحالي. وقال الحريري في دارته في وسط بيروت أمام حشد من نوابه وكوادر تيار المستقبل الذي يرأسه: «أعلن أمامكم قراري تأييد ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية» مضيفا: إن قراره الذي يأتي بعد التوافق مع عون «نابع من ضرورة حماية لبنان وحماية النظام وحماية الدولة وحماية اللبنانيين»، ويأتي قرار الحريري بدعم عون بعد خلاف طويل بينهما. ومن شأن تصويت كتلة الحريري لعون، ان يضمن له الحصول على اكثرية ال 65 صوتا، أي نصف عدد نواب المجلس زائد واحد في الدورة الثانية من الانتخابات، إذ تبلغ أصوات كتلة المستقبل (33 نائبا) وحزب الله (13 نائبا) والقوات اللبنانية (ثمانية نواب) بالاضافة الى كتلة التيار الوطني الحرب التي يراسها عون (20 نائبا)، عدا اصوات نواب آخرين مستقلين. وأوضح الحريري ان خياره بتأييد ترشيح عون جاء بعد استنفاد كل الخيارات الاخرى، من مرشحي 14 اذار رئيس حزب القوات سمير جعجع والرئيس اللبناني الاسبق امين الجميل عن حزب الكتائب، وبعد فشل الاجماع على انتخاب رئيس توافقي او المرشح سليمان فرنجية. وأوضح: «بقي خيار واحد العماد ميشال عون، هكذا بوضوح وصراحة خصوصا منذ ان تبنى حلفاؤنا في القوات اللبنانية ترشيحه لكن الاهم اننا والعماد ميشال عون وصلنا في حوارنا اخيرا الى مكان مشارك اسمه الدولة والنظام».