كشفت إحصائية صادرة عن جمعية البر بالأحساء أن عدد وجبات فائض الطعام، التي وفرها مشروع «حفظ النعمة» بمركز دار الخير التابع للجمعية حتى ديسمبر 2016 تقدر بحوالي 86111 وجبة، بما يفوق قيمته 3.885.013 ريال. وبحسب ما أفاد به مدير العلاقات العامة والإعلام بجمعية البر بالأحساء وليد بن خالد البوسيف ل «اليوم» أن هذه الإحصائية تعد مؤشرا تصاعديا وإيجابيا في تحقيق أهداف مشروع الاستفادة من فائض الطعام في الاحساء «حفظ النعمة»، والتي وصلت نسبة التحقيق فيه إلى 98%، في أكثر من 1000 مناسبة، الذي يسعى المشروع من خلاله إلى سد حاجة الفقير بأعلى جودة وأقل تكلفة عبر استثمار الفائض عن الحاجة وتوفير خدمة للمجتمع. وأوضح أن الجمعية تقوم بجمع الفائض من الطعام ونقله وحفظه وإعادة تأهيله بطرق وممارسات صحية آمنة ومن ثم توزيعه بحافظات آمنة صحيا ليتم بعد ذلك إرساله للفئات المستهدفة من الأسر المحتاجة والمستفيدة من مراكز جمعية البر على مستوى محافظة الأحساء. مضيفا إن المركز يقوم بفرز الفائض من الطعام إلى صنفين وهما: صنف غير صالح للاستخدام الآدمي وهذا يتم إعادة تدويره ليستفاد منه في الحظائر، وصنف آخر صالح للاستخدام الآدمي، وهو يمر بثلاث مراحل: المرحلة الأولى استلام فائض الطعام من مصادره الآمنة، والمرحلة الثانية إعادة تأهيله وتجهيزه وتغليفه، والمرحلة الثالثة نقله وتوزيعه على الفئات المستهدفة. وأشار إلى أن عدد أكياس الفائض غير الصالح للاستخدام تجاوز 5000 كيس، بما يفوق 50 ألف وجبة، بقيمة مليون و764 ألف ريال، مبينا أن الأصل في الطعام الفائض لا يُخزن، بل يوزع في حينه حسب الآلية المتبعة في «حفظ النعمة» وبالذات الوجبات الساخنة، فإنها توزع خلال 180 دقيقة كأقصى حد من استلامها، وكذلك الوجبات الباردة توزع في حينها، وما يزيد يتم تخزينه في ثلاجات ومستودع المركز وهو مهيأ بتكييف ملائم. وبحسب الاحصائية أبان البوسيف بأن إجمالي عدد الطلعات وصل إلى 5185 طلعة بمعدل ساعات تطوعية وصلت إلى 925.25 ساعة، حيث استفاد من المشروع 26891 مستفيدا. وقال إن مشروع «حفظ النعمة» يهدف إلى الاستفادة من فائض الولائم وبقايا الطعام السليمة من أرز ولحوم وفاكهة ومشروبات غازية بعد وخلال مواسم الحفلات أو الأعراس، وذلك بتجهيزها بطريقة ملائمة تحفظ سلامة وكرامة الفقير ثم توزيعها مباشرة على الأسر المحتاجة بواسطة فريق الخدمة المنزلية التابع لمركز دار الخير. كما أن جمعية البر بالأحساء تقوم بتكثيف رسائل التوعية عن الحد من التبذير في استهلاك الأطعمة، خاصة في شهر رمضان المبارك، وذلك من خلال رسائل الجوال وحسابات المركز والجمعية في مواقع التواصل الاجتماعي والتقارير الميدانية، والأخبار والتغطيات الصحفية والأحاديث الإذاعية. مواصلة أعمال التطوع في «حفظ النعمة»