لم تتوان المملكة العربية السعودية في إنسانية بالغة عن مساندة السوريين ممن لجأوا اليها فرارا من الظلم والحرب والموت والمقيمين فيها قبل الحرب ممن لم يتمكنوا من الرجوع او حتي زيارة بلادهم.. بدا ذلك جليا في كل ناحية وبيت.. ومشاهد إنسانية الشعب السعودي مرئية للجميع.. الجوامع تشهد على تلك الإنسانية حين تلتف الجموع لجمع التبرعات لكل المحتاجين.. ولم تتأخر الجمعيات الخيرية في التكفل بنفقات علاج وسكن وغذاء.. والتعليم وهو الأهم لكل طفل فقد مدرسته وانهال ركامها فوق رؤوس رفاقه بات سهلا أن يحظى بحقه في تأمين مستقبله.. فمنذ اندلاع الأزمة حرصت وزارة التعليم على المساواة بين طلاب الفصل الواحد من مختلف الجنسيات وعدم التعامل معهم كلاجئين.. بتأمين كل سبل الحياة الكريمة من خلال منحهم الإقامة النظامية أسوة ببقية المقيمين، والرعاية الصحية. أثناء حديثي مع الكثيرات اتضح أن السيدات السعوديات يبذلن جهدا كبيرا في مساعدة أي سيدة سورية بوسعها العمل البسيط وهي في منزلها.. كالخياطة والطهي والتدريس.. تلك الجوانب الأصيلة التي منحها الله عز وجل وخص بها ذلك الشعب لينعكس عطاؤها على كل محتاج تبشرنا بأن للعروبة معينا لا ينضب من الشهامة والحكمة التي يتحلى بها ولاة الأمور تؤتى ثمارها لتصبح مثالا ينتهج ونتاجا يرتقب.. فمبعث السعادة في زرع البسمة على شفاه المحزونين إنجاز عاد على أبناء الشعب السوري بالخير.. وما زالت مساعي المملكة في تجدد مستمر من خلال دعمها للشعب السوري داخل سوريا.. وحقه في تقرير مصيره في القضاء على الإرهاب والظلم والقمع الذي يقوم به المتناحرون متناسين الأبرياء.