اعتبرت الهيئة العليا للمفاوضات السورية روسياوإيران دولتي احتلال، مشيرة إلى أنه من العار على الأممالمتحدة الانجراف وراء نظام الأسد وإفراغ مدينة حلب، في وقت أكد فيه وزير خارجية فرنسا امس أنه سيطلب من المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في جرائم حرب محتملة في سوريا، فيما أعلن نائب وزير الدفاع الروسي أن موسكو تعتزم تحويل منشآتها العسكرية في مدينة طرطوس إلى قاعدة عسكرية دائمة. يأتي ذلك مع مواصلة الطيران الروسي غاراته على المدن السورية. وفي السياق، أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات السورية أنّه عارٌ على الأممالمتحدة الانجراف وراء نظام الأسد وإفراغ حلب. كما أكدت الهيئة أنّه وبعد فشل مجلس الأمن فإنها ستتوجه للجمعية العامة لوقف الإبادة الجماعية في سوريا، مشيرةً إلى رفضها لما سمّته التمهل الدولي بقضاء إيرانوروسيا على الشعب السوري. وأشارت الهيئة إلى أن جميع القرارات الدولية لم تنجح بوقف إراقة دماء الشعب السوري، مؤكدةً أن تصويت مصر لمصلحة روسيا في مجلس الأمن لا يصب بخانة السوريين أبداً، وأن مصر أخطأت في تصويتها. فيما اعتبرت المعارضة السورية روسياوإيران دولتي احتلال، وأشارت إلى أن هناك 4 عواصم عربية محتلّة من قبل إيران. ورأت المعارضة أنه لا احتمال لوجود أي دور لبشار الأسد في مستقبل سوريا، وأضافت: «النظام السوري لم ولن يكون شريكاً بصنع السلام». كذلك أعربت الهيئة عن أنها تسعى لدى الدول الصديقة لتأمين دعم المعارضة المسلحة، وأشارت إلى أن المعارضة لم تتلق أي مضادات طيران. كما قالت الهيئة إنها تريدا حلاًّ في سوريا على أساس جنيف1، ولن تقبل إلا بسوريا موحدة. قاعدة طرطوس من جهته، أشار نائب وزير الدفاع الروسي نيكولاي بانكوف خلال اجتماع للجنة الشؤون الدولية في مجلس الشيوخ إلى أنه تم إعداد وثائق بشأن تحويل منشآتها العسكرية في مدينة طرطوس إلى قاعدة عسكرية دائمة، ويتم التنسيق حالياً بين مختلف الهيئات. كما توّقع أن تطلب وزارة الدفاع من البرلمان قريباً المصادقة عليه، ويعتبر ميناء طرطوس النقطة الوحيدة للقوات البحرية الروسية في البحر الأبيض المتوسط. من جانبه، قال وزير خارجية فرنسا جان مارك أيرو: إن الرئيس فرانسوا هولاند سيأخذ في الاعتبار الوضع في مدينة حلب السورية حينما يقرر ما إذا كان سيلتقي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما يزور باريس في 19 أكتوبر. وقال أيرو لراديو فرنسا الدولي (فرانس انترناسيونال): إنه سيطلب من المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في جرائم حرب محتملة في سوريا. وتابع: «لا نوافق على ما تفعله روسيا بقصفها لحلب. فرنسا ملتزمة أكثر من أي وقت مضى بإنقاذ سكان حلب.» في الأثناء وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الى اسطنبول، بحسب ما صرح مسؤول، في اول زيارة له الى تركيا بعد الازمة التي تسبب فيها اسقاط تركيا لمقاتلة حربية روسية على الحدود مع سوريا في نوفمبر الماضي. ومن المقرر ان يجري بوتين محادثات مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان كما سيشارك في مؤتمر الطاقة العالمي خلال زيارته التي تستغرق يوما واحدا. في المقابل، شهدت المدن السورية شنّ الطيران الحربي الروسي لغاراته منتصف ليلة أمس الأول وفجر أمس، استهدفت كلاً من مدينة دوما في غوطة دمشقالشرقية وخان الشيخ في الغوطة الغربية بصواريخ تحمل مادة الفوسفور الحارقة والمحرمة دولياً. وتسببت غارات النظام وروسيا بنشوب حرائق ضخمة وسقوط جرحى في صفوف المدنيين. كما تعرض حي سد اللوز بمدينة حلب صباح أمس لقصف من قبل قوات النظام، ما أسفر عن سقوط جرحى، في أثناء ذلك دارت اشتباكات عنيفة منذ ما بعد منتصف ليل الأحد - الاثنين في محاور بستان باشا بمدينة حلب والشيخ سعيد جنوبها، بين قوات وميليشيات النظام من طرف، والفصائل المعارضة والمقاتلة من طرف آخر، وسط غارات مكثفة للطائرات الحربية على مناطق الاشتباك بالإضافة لقصف مدفعي مكثف في محور منطقة العويجة شمال حلب، وسط تقدم لقوات النظام وميليشياته في المنطقة، فيما سقطت قذيفتان صاروخيتان أطلقتهما الفصائل بعد منتصف ليل الاحد على منطقتين في حي الزهراء غرب المدينة، ونفذت طائرات حربية 4 غارات على قرية ترعي بريف إدلب الجنوبي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، واستهدفت طائرات حربية ب 8 غارات مناطق في بلدة داعل بريف درعا الشمالي، أعقبه قصف صاروخي من قبل قوات النظام على أماكن في البلدة. واستشهد بمحافظة حلب 13 مواطناً بينهم 3 مقاتلين من الفصائل الإسلامية والمقاتلة قضوا في الاشتباكات مع ميليشيات وقوات النظام، و5 مواطنين بينهم 3 أطفال جراء قصف للطيران الحربي على المزرعة الثالثة قرب مسكنة بريف حلب، و4 أشخاص من عائلة واحدة بينهم طفلان اثنان استشهدوا جراء قصف طائرات حربية لمناطق في بلدة الزربة بريف حلب الجنوبي، وفي إدلب استشهد 5 مواطنين جراء قصف طائرات حربية لمدينة خان شيخون بالريف الجنوبي.