قال عدد من مستهلكي اللحوم المصنعة من هامبورجر ونقانق ومورتديلا ان هذ المنتجات شهدت في الفترة الاخيرة تراجعا في مكوناتها الاساسية من اللحوم, واشاروا الى أن كميات البروتين النباتي زادت في هذه المنتجات, واعربوا عن اعتقادهم ان ذلك يرجع الى محاولة المنتجين مواجهة ارتفاع اسعار اللحوم بحيث لا تؤثر في سعر منتجاتهم. ويقول محمد المطيري: لاحظت هذه الايام ان نسبة الدهون زادت في منتج الهامبورجر ويظهر ذلك عند طهيه كما ان طعم اللحم غاب عن بعض الانواع وتشعر بأنك تأكل خبزا او بقوليات مطحونة ليس فيها لحم الا طعم الدهون والتوابل. وقال ناصر بن سعود: ان اسعار اللحوم المصنعة لم تتحرك كثيرا الا ان الاختلاف بين انواعها يثير التساؤل حول مكوناتها وخصوصا اللحوم التي من المفترض انها أساس المنتج وان أسعارها في تصاعد مستمر, وأعتقد ان المصانع تعالج فارق السعر بالتقليل من كميات اللحوم المضافة للمنتج وزيادة في البروتين النباتي او الدهون مع الحفاظ على الطعم الناتج عن نوعية التوابل المضافة. وقال ابراهيم الفيومي: في العادة اشتري عدة انواع من اللحوم المصنعة بعضها مجمد كالنقانق او مبرد كالهامبورجر او المورتديلا, الا انني لاحظت في الفترات الاخيرة تغييرا في طعم بعض المنتجات او زيادة في كمية التوابل المضافة . وقال سعيد القحطاني: انه لاحظ ان لون المورتديلا التي اعتاد شراءها للساندويتشات الأولاد قد اصبح يميل الى البياض على غير المعتاد مما يشير الى انه تمت إضافة مواد جديدة او زيادة البروتين النباتي على حساب كمية اللحوم التي من المقترض ان تكون موجودة في المنتج. وأضاف ان هذا زاد من شكوكي وجعلني أبحث عن منتج آخر ربما أغلى لأنني مضطر لشرائها لعمل السندويتشات. من جانبه قال المهندس جمال رشيد المدير العام ومدير الإنتاج بمصنع العالمية للحوم المصنعة ان القطاع شهد ارتفاعا في المواد البروتينية المستعملة في صناعة اللحوم منذ ثلاث سنوات حيث كانت الزيادة تدريجية ولم تتأثر بزيادة أسعار المواشي الأخيرة. وأضاف ان المصانع لجأت الى عدم زيادة أسعار منتجاتها للمستهلك بالرغم من ضغوط ارتفاع اسعار المكونات, واشار الى ان ربحية مصانع القطاع تأثرت في محولاتها لاستيعاب الارتفاع الأخير في اسعار اللحوم والمكونات. ويؤكد أنه لا يوجد مجال لتغيير مكونات منتجات اللحوم المصنعة لانها تخضع للمواصفات والمقاييس السعودية ويتم التأكد من ذلك في المختبرات التابعة للمؤسسات الرقابية المختصة.