قال خفر السواحل الإيطالي، إنه نجح في إنقاذ أكثر من 6000 لاجئ كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا، وذلك في إطار أكبر عملية إنقاذ تتم في يوم واحد. وغادر اللاجئون السواحل الليبية في أكثر من أربعين قارباً متجهين إلى السواحل الأوروبية. ولقي لاجئ مصرعه أثناء محاولة العبور إلى أوروبا، بينما نُقل آخرون جواً لتلقي العلاج. ووصل 132 ألف لاجئ إلى إيطاليا هذا العام فقط، وفقا لإحصاءات المنظمة الدولية للهجرة، وفق ما أوردت شبكة بي بي سي، وتمكنت قوات خفر السواحل الإيطالية من إنقاذ حوالي 200 طفل من أحد القوارب التي تعاملت معها فرق الإنقاذ، والذي كان يحمل على متنه 720 شخصاً. وكان أغلب الأطفال يبحرون وحدهم دون مرافقة أي من ذويهم. وتأتي عملية الإنقاذ الموسعة لآلاف اللاجئين بعد ثلاث سنوات من مقتل 366 لاجئا بعد غرق قارب مكتظ بالركاب بهم قرب السواحل الإيطالية. وكان ذلك الحادث بمثابة جرس إنذار لبداية التدفق الهائل للاجئين إلى أوروبا عبر «قوارب الموت» في رحلات حافلة بالمخاطرة تحت رحمة مهربي البشر. وفي 18 عملية إنقاذ منفصلة في العاشر من سبتمبر، جرت بتنسيق من قوة خفر السواحل الإيطالية، تم انتشال 2300 مهاجر سالمين من مياه البحر المتوسط.. وقالت القوة في تصريح: إن زورقين حربيين أسبانيا وإيرلنديا وزوارق تعود ل 4 منظمات غير حكومية شاركت في عمليات الإنقاذ. ولم يذكر التصريح الأماكن التي جاء منها المهاجرون الذين كانوا يستقلون 17 زورقاً مطاطياً ومركباً صغيراً واحداً. يذكر أنه منذ تكثيف الجهود الهادفة إلى منع المهاجرين من العبور إلى اليونان من تركيا، تتركز أكبر أزمة مهاجرين تشهدها القارة الأوروبية، منذ الحرب العالمية الثانية على إيطاليا. وتأتي عمليات الإنقاذ الأخيرة بعد تدفق كبير للمهاجرين على إيطاليا في أواخر آب / أغسطس الماضي، حيث انتشل 14 ألفاً منهم من البحر في غضون 5 أيام فقط.. وتقول وزارة الداخلية الإيطالية: إن نحو 124,500 مهاجر وصلوا إلى البلاد منذ بدء العام الحالي. ويتكدس المهاجرون في مراكز الاستقبال الإيطالية بعد أن شددت الدول الأوروبية الشمالية الرقابة على حدودها للحيلولة دون وصولهم إليها.