تأسف الأمين العام من ترحيل حل الأزمة السورية للأطراف الدولية، مطالبا بدور عربي لحل الأزمة، وأكد أن على مجموعة دعم سوريا التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في حلب، في الأثناء حذر الأمير زيد بن رعد مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان روسيا أمس الثلاثاء من استخدام أسلحة حارقة في مدينة حلب السورية وقال إن جرائم أحد الطرفين لا تبرر التصرفات غير القانونية للطرف الآخر.ويأتي تحذيره بعيد تأكيد رئيس لجنة الشؤون الدولية التابعة لمجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف، مساء الاثنين، أن المجلس سينظر في اتفاق نشر قوات روسية على «أساس دائم» في سوريا إذا صادق مجلس النواب «الدوما» عليه. يأتي ذلك مع تعهد المبعوث الدولي الى سوريا بمواصلة جهوده لإيجاد حل سياسي رغم قرار واشنطن تعليق مفاوضاتها مع موسكو بشأن اعادة تفعيل الهدنة. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية في الجلسة التي عقدت أمس بالقاهرة: إن ما يجري بحلب مذبحة بكل معنى الكلمة مشيرا لتورط أطراف دولية وإقليمية في الهجوم الوحشي على حلب، وطالبت الدول العربية بوقف فوري للقتال، وتثبيت الهدنة لادخال المساعدات إلى حلب، مشيرة لفشل النظام الدولي في حل الأزمة، وشددت الجامعة العربية من القاهرة على تضافر الجهود الإقليمية والدولية لاستئناف الحوار في سوريا. من ناحية أخرى، قال الأمير زيد بن رعد مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان في بيان: إن الوضع في حلب يتطلب مبادرات جديدة جريئة، بينها مقترحات للحد من استخدام الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لحق النقض (الفيتو)، الذي سيحول دون رفع مجلس الأمن قضية سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية. ويأتي نبأ تعليق المحادثات في وقت عقدت جلسة بمجلس الأمن الدولي لبحث مشروع قرار أمام المجلس الأمن لحظر الغارات الجوية على حلب، والذي تقدمت به فرنسا وإسبانيا، إلا أن روسيا ترفض هذا المشروع. وذكر الحسين أن هناك إمكانية ملاحقة جرائم الحرب في سوريا أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، إذا كان هناك رغبة من إحدى الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن في إبطال تأثير حق النقض. وكانت الولاياتالمتحدة علقت الاثنين محادثاتها مع روسيا، متهمة موسكو بعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق المبرم بداية سبتمبر لوقف أعمال العنف وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة. وقال رئيس لجنة الشؤون الدولية التابعة لمجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف: «في حال صادق الدوماعلى الوثيقة»، فنحن مستعدون للنظر في اتفاق نشر قوات روسية على أساس دائم في سوريا، خلال اجتماع في ال 10 من أكتوبر ومن ثم تقديمه إلى جلسة عامة للمجلس في ال12 من أكتوبر». من جهتها وجهت منظمة التعاون الإسلامي الدعوة إلى الدول الأعضاء لحضور الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية على مستوى المندوبين في مقر الأمانة العامة في مدينة جدة الأحد المقبل لبحث الأوضاع الإنسانية المتدهورة في مدينة حلب بسوريا. وفي سياق آخر، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي في بيان تعليق مشاركتهم في القنوات الثنائية التي فتحت مع روسيا. وفي موسكو قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا: إن الولاياتالمتحدة تحاول إلقاء اللوم على روسيا التي حاولت في الأيام الأخيرة دعم الاتفاق. في وقت حمل تعهد المبعوث الدولي الى سوريا ستافان دي ميستورا بمواصلة جهوده الرامية لإيجاد حل سياسي في سوريا رغم قرار واشنطن تعليق مفاوضاتها مع موسكو بشأن إعادة تفعيل وقف إطلاق النار في هذا البلد. في سياق آخر، قال مصدر من المعارضة السورية المسلحة إن الفصائل تصدت الثلاثاء لمحاولة قوات وميليشيات الأسد بالتقدم باتجاه أحياء حلب الشرقية. وأكد القائد الميداني، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن قوات النظام وميليشياته حاولوا التقدم معتمدين على تغطية جوية روسية وغطاء صاروخي ومدفعي من قوات النظام على الحي، إلا أن فصائل المعارضة تصدت لهم في معركة استمرت عدة ساعات في محيط مجمع المدارس. وفي ريف دمشق، أعلنت فصائل مسلحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن 30 عنصراً من داعش، بينهم قائد عسكري، قتلوا خلال تصدي فصائل المعارضة لهجوم شنوه على ريف دمشق الشمالي.