يختلف حال الاعلاميين والنقاد والجماهير تجاه مدرب منتخب المملكة الأول لكرة القدم السيد مارفيك من ناحية تواجده في ملاعبنا لمراقبة اللاعبين، ومن ناحية سفره الى بلاده من أجل التحليل الفني للمباريات في الدوري الهولندي، وهو أحد الشروط التي اشترطها مارفيك على اتحاد القدم من أجل تدريب منتخبنا خلال هذه المرحلة وقبول اتحاد القدم بهذا الشرط، مما يعني أن انتقادات أي منتقد لن تؤثر من قريب أو بعيد على هذا الأمر، وبمعنى آخر أن الطرفين راضيان فما دخلكم أنتم أيها الاعلاميون والنقاد؟!. من حقنا أن ننتقد أي وضع يدور حولنا سواء في الأندية أو المنتخب، ولكن في كل مناسبة يتكرر نفس النقد تجاه مارفيك الذي يتواجد في أوقات معينة ويوكل بقية المهام للجهاز المساعد، أما نقطة الخلاف فهي أن المساعدين يختارون لمارفيك قائمة لاعبين تخالف التوقعات، وقد تعودنا جميعا أن نتوقع الاختيارات مع المدربين السابقين، وتتحقق نسبة كبيرة من تلك التوقعات، أما مع مارفيك فحدث ولا حرج، لاعبون يبدعون في المنافسات المحلية ويتم اختيار لاعبين خارج منظومة الابداع!. ومع سيل النقد اللاذع لبعد مارفيك عن الاختيارات ومراقبة اللاعبين، وعدم ثقة الشارع الرياضي في الجهاز المساعد واختياراته، الا أن الرد يتواجد دائما من قبل اتحاد القدم أن هذا شرط من شروط العقد بين مارفيك والاتحاد، وبالتالي اغلاق باب النقاش حول هذا الموضوع، طيب، ما الحل اذا من رأي النقاد والاعلاميين واتحاد القدم مستقبلا، خاصة أن البعض ما زال يصر على أن حصد النقاط أهم من تقديم المستوى في المباريات للأخضر، والبعض الآخر يريد اعادة منتخب الابداع الذي كان يحقق الانتصارات مع المستوى الجميل الذي يخيف كل الفرق الآسيوية، أما الآن فاصبح العكس لأننا أصبحنا نحن من نخاف الفرق الآسيوية، وندخل كل مباراة ويدنا على قلوبنا حتى يتحقق انتصار عبر ضربة جزاء تنقذ الأخضر من مقصلة النقد من قبل الجميع؟. المشكلة اذا كلها تحوم حول اختيارات اللاعبين لقائمة الأخضر، والقائمة الأخيرة خير دليل، ولو تم عمل استبيان لمعظم الاعلاميين والنقاد والجماهير الرياضية لوجدنا نسبة كبيرة من المخالفين لرأي الجهاز الفني، ولرأينا احباط اللاعبين المبدعين خلال الجولات الماضية من مسابقة دوري جميل وكأس ولي العهد، ممن لم يتم اختيارهم لقائمة الأخضر والذي هو شرف تمثيله يتمناه الجميع. مارفيك لن يترك التحليل الفني للمباريات والموضوع سيستمر على ما هو عليه، في انتظار قوائم جديدة للأخضر وانتقادات جديدة من الشارع الرياضي، وسيبقى الحال الى أن يحدث ما لا يتمناه المشجعون والرياضيون كافة وحينها لن يرحم الجميع مارفيك ولا الشرط الذي وضعه في العقد، والذي يمكن تشبيهه بمسمار جحا!!