بعد أن استطاع المنتخب السعودي تحقيق انتصارين متتاليين ومهمين في تصفيات كأس العالم والتي ستقام في روسيا الاتحادية صيف 2018، تساءل أغلب النقاد والمحللين الرياضيين عن سبب ضعف خانة الهجوم بالنسبة لكتيبة الهولندي السيد فان مارفيك وعدم امتلاكه لرأس الحربة الذي يستطيع إحراز الأهداف بالرغم من الانتصارات التي حققها في التصفيات، ذلك لأن الأهداف الثلاثة التي استطاع الأخضر السعودي تسجيلها في المشوار الأهم كانت جميعها من ضربات جزاء تكفل بتسديدها أحد لاعبي خط الوسط متمثلا في نجمه نواف العابد، لتطالب الجماهير السعودية من مدرب منتخبهم سرعة البحث عن المهاجم ورأس الحربة الصريح الذي يمكنه حل المعضلات الهجومية والعقم الفني الواضح في خانة الهجوم بالنسبة للمنتخب السعودي، خاصة أن الجولات القادمة للأخضر هي الأصعب والأقوى في مشواره بالتصفيات المؤهلة إلى كأس العالم. وخلال الجولات الأربعة الماضية وقبيل التوقف الثاني لدوري جميل بسبب التصفيات، يبدو أن معاناة السيد مارفيك في تزايد مستمر، حيث أظهرت نتائج المباريات السبع في ذات الجولة غياب المهاجم المحلي عن التهديف وتحديدا تلك الأسماء المختارة من الهولندي لقيادة هجوم الأخضر في القمة المرتقبة التي تجمعه مع نظيره الاسترالي، بينما استطاع مهاجمو الأندية من اللاعبين الأجانب إظهار قدراتهم في شباك الخصوم، لتشكل هذه الظاهرة المخيفة حقيقة ضعف إمكانيات المهاجم المحلي والتي اتضحت لمتابعي كرة القدم السعودية أن المواهب السعودية في خانة الهجوم أضحت عملة نادرة بعد أن كانت الكرة السعودية تعج بالعديد من المهاجمين المحليين المتميزين والذين كان يشار إليهم بالبنان.