يثير لاعبو الهجوم المحليون في الأندية السعودية القلق إزاء قدرته على تمثيل المنتخب الأخضر بنجاح في الاستحقاقات المقبلة، إذ واصلوا غيابهم عن مشهد التهديف في الموسم الرياضي حتى الآن بشكل واضح بعد أن أضحى غالبيتهم أوراقا احتياطية على دكة البدلاء، في وقت يتأهب فيه الأخضر فيه لخوض غمار الجولة الرابعة من التصفيات المزدوجة للتأهل إلى نهائيات آسيا 2019 ومونديال 2018، ووضع هذا الأمر علامة استفهام حول قدرتهم على مواجهة الدفاع الإماراتي الصلب، فضلا عن المواجهات المنتظرة في مختلف الاستحقاقات. وخلال الجزء الذي مضى من الموسم الرياضي وخلال 46 يوما، عجز مهاجمو الأخضر عن تقديم نفسهم على النحو الذي يضمن الرضى من قبل المدرب الهولندي فان مارفيك، ولم يفلحوا في هز الشباك بعد أن أخفق محمد السهلاوي في التسجيل في فرق دوري المحترفين حتى الآن، وخلال منافسات الدوري واصل صيامه عن التهديف أمام هجر والقادسية ونجران بعد أن أخفق في هز الشباك في أول مباراة في الموسم أمام الهلال، وهو الأمر ذاته للاعب نايف هزازي الذي لم يشارك أساسيا حتى الآن، واكتفى اللاعبان بالتسجيل في شباك فرق الدرجة الأولى وسجلا ثلاثة أهداف من مجموعة عشرة سجل منها الأجانب سبعة أهداف. في المقابل، فإن اللاعب مختار فلاتة المهاجم الثاني للمنتخب لم يسجل سوى هدف وحيد من ضربة جزاء في مرمى الرائد، فيما لم يصنع أي هدف حتى الآن رغم أن دوره مساند لرأس الحربة وينحصر في التسجيل أو الصناعة، لكن أيا من هذين الدورين لم يجيدهما اللاعب. ولا يتواجد في الخانة الأساسية من المهاجمين السعوديين حتى الآن سوى محمد السهلاوي، البعيد تماما عن مستواه منذ آواخر الموسم الماضي، حيث لم يسجل ولم يصنع أي هدف وظل محل نقد في غياب كامل له إذا ما استثنينا مواجهتي كأس ولي العهد. أما مختار فلاتة صاحب ال28 عاما فقد شارك في ثلاث مباريات 100 دقيقة فقط، استطاع خلالها أن يحرز هدفا وحيدا من ضربة جزاء. وبقي سلمان المؤشر الأبرز بعد لعب 203 دقائق في الدوري وصنع ثلاثة أهداف لكنه لم يسجل، ولعب ثلاث مباريات حل في إحداها بديلا. ووجد مدرب المنتخب نفسه في أزمة اختيار مهاجمين إذ أن الهدافين الأساسيين في الأندية غالبيتهم من الأجانب، ما أجبره على التشاور مع بعض أفراد الجهاز الإداري ومساعديه، خاصة في ظل بقاء مهاجمين سعوديين على الدكة وبينهم حسن الراهب وإسلام سراج وعبدالرحمن الغامدي وناصر الشمراني وياسر القحطاني وغيرهم..