أكد الدكتور محمد آل ناجي عضو مجلس الشورى ل«اليوم» أن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن نايف للولايات المتحدةالأمريكية تكتسب أهمية كبيرة لما يتمتع به من مصداقية عالية في الأوساط الدولية ولسجله الحافل في قيادة جهود المملكة في مكافحة الإرهاب والتعاون في ذلك مع الدول الشقيقة والصديقة، مشيرا الى أن لهذه الزيارة أهمية أخرى لتوقيتها في ظل الظروف العالمية والإقليمية الحالية خاصة موقف المملكة ودورها في قيادة التحالف لإعادة الشرعية في دولة اليمن، وأيضا موقفها الواضح والثابت من الملف السوري ومحاربتها للإرهاب. وأبان د. آل ناجي أن اقرار رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020 يعطي زخما لمسيرة المملكة في التنمية البشرية والتنمية بصفة عامة وتكتسب الزيارة أهمية اخرى تتعلق بحديث الساعة المتمحور حول مشروع قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب (جاستا) الذي أقره الكونغرس الأمريكي والذي يُمثل توغلا في سيادة الدول واعتبر انتهاكا واضحا وصريحا لمبادئ القانون الدولي، ومخالفة صريحة لميثاق الأممالمتحدة خاصة فيما يتعلق بمبدأ المساواة في السيادة بين الدول، فمن المنتظر أن تتضمن زيارة سموه مباحثات مع المسؤولين الامريكيين في هذا الخصوص. وشدد على أهمية الزيارة في الجانب التنموي واستعراض المملكة ملف التنمية السعودي في الأممالمتحدة، فقد حققت المملكة تقدما ملموسا في تقرير التنمية البشرية لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي لعام 2014، حيث تبوأت المرتبة 34 عالميا مقارنة بالمركز 57 في تقرير عام 2013، منضمة إلى مجموعة الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة جدا. وأضاف د. آل ناجي إن المملكة تبوأت المركز الثاني عربيا وخليجيا والمركز العاشر في مجموعة العشرين، مما يعد تطورا إيجابيا وتطورا لترتيب المملكة في دليل التنمية البشرية منذ إطلاقه عام 1990م، وتحسن ترتيبها بأعلى من المعدل العالمي ومعدل تحسن ترتيب مجموعات الدول الأخرى. من جهته أكد عضو مجلس الشورى سلطان آل سلطان، أن شفافية المملكة في طرح مواقفها، تجاه القضايا الاقليمية الكبرى سواء في اليمن او سوريا، هو الذي يكسب المملكة احترام جميع دول العالم، مبينا أن هذا الوضوح في الرؤية فيما يتعلق بسياسات المملكة هو الذي يشكل الصورة الثابتة والواضحة للسياسات السعودية تجاه القضايا الاقليمية والدولية. وقال د. آل سلطان: إنه من المنتظر ان تكون رسائل المملكة واضحة وشفافة في كلمة ولي العهد امام اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة بنيويورك، مؤكدا ان هذا هو ديدن السياسة السعودية.