تغادر مساء اليوم اولى طلائع حجاج الشرقية متجهين الى اهاليهم في محافظات المنطقة الشرقية بعد أن منّ الله عليهم باداء مناسك الحج والانتهاء من رمي الجمرات والوقوف في مشعر عرفات والمبيت في مزدلفة ومنى. ورصدت عدسة «اليوم» الفرحة والبهجة على محيا الحجيج، حيث أثنوا على ما وجدوه من تسهيلات كبيرة في أوقات تفويجهم، مشيرين إلى النجاح غير المسبوق في حج هذا العام، واصفين الحج كما وصفه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الامير خالد الفيصل بأنه سلوك حضاري تجلت فيه الحضارة الاسلامية من أخلاق الرفق والأخوة والتسامح دون ازدحام وعنف. مقدمين شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - على ما يقدمونه من خدمات وتنظيم وتسهيل لحجاج بيت الله الحرام خلال موسم حج هذا العام، سائلين الله - تعالى - أن يحفظ بلاد الحرمين الشريفين من كل شر ومكروه. مشاريع ضخمة في البداية، قال أحمد سالم الهاجري من محافظة الظهران: إنه لم يكن يتوقع أن تكون حجته بهذه السهولة بعد التدافع الذي وقع العام الماضي وأنه يحج حجة الاسلام لأول مرة في حياته، وقد من الله عليه بحج مسهل وميسر، ودعا الله - تعالى - أن يحفظ علينا حكومة هذا البلد التي تعظم شعائر الله، ويحمي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على ما يقدمه لحجاج بيت الله الحرام من جهود عظيمة تقوم بها الدولة من انتشار رجال الامن في المشاعر المقدسة وفي الحدود لحماية تلك المقدسات، بما يعجز اللسان عن شكرهم وعلى ما يسروه لنا كحجاج وكمواطنين كي نؤدي فريضة الحج وقلوبنا مستقرة ومطمئنة، واصفا الخدمات التي تقدم للحجاج بالعظيمة لما لمسناه ورأيناه. من جانبه، أوضح عبدالعزيز بادويلان - الذي يبلغ من العمر 35 عاما من سكان الدمام - انه حج بيت الله الحرام في المرة الأولى عام ،2006 وهذه المرة هي الثانية التي يحج فيها، مبينا أن موسم حج هذا العام حقق نجاحا باهرا مقارنة بالمرة السابقة من حيث الإنجازات الضخمة التي نُفذت في المشاعر المقدسة التي قام بزيارتها قبل ذلك ومن أبرزها مشروع منشأة الجمرات ومشروع قطار المشاعر المقدسة ومشروعات الطرق والأنفاق والجسور، بالإضافة إلى التنظيم واصفا المشاريع التوسعية في الحرم بانها ضخمة. وسيشهد التاريخ على دور حكومة خادم الحرمين الشريفين منذ تأسيسها على الجهود الاسلامية العظيمة في التاريخ الإسلامي الحديث، سائلاً الله - تعالى - أن يوفق حجاج بيته في إتمام مناسكهم، وأن يردهم إلى أهليهم وذويهم سالمين غانمين، وأن يزيد حكومة خادم الحرمين الشريفين قوة ومنعة ضد أعداء هذا الكيان المتين المترابط وأن يحمي المملكة من شر الأشرار وكيد الحاسدين الفجار. سلوك حضاري وأشار أحمد الفرابي - من سكان الخبر - الى أن هذه السنة مثلت له ثاني حجة، وقد حج في المرة الأولى قبيل 5 سنوات وأن كافة الجهات المعنية بتنفيذ خططها التشغيلية سطرت كل النجاحات بدقة متناهية في تفويج حجاج بيت الله الحرام من مشعر مزدلفة إلى مشعر منى ملتزمين بأوقات خروج الحجاج وعودتهم، وسط تكامل كافة الجهود بالتنسيق الكامل مع جميع الجهات ذات العلاقة الأمر الذي أسهم في انسيابية كبيرة في حركة المشاة ورمي الجمرات وعدم ورود حالات تدافع. معبرا انه لمس تطور الخدمات التي تقدمها حكومة المملكة لضيوف الرحمن وحرصها كل عام على تقديم المزيد من الخدمات والإمكانات وتنفيذ المشروعات الحيوية والعملاقة بمكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة. مبينا أن الحج هذا العام كان بالفعل شعاره «سلوك حضاري» اتصفت بجمال حضارة السلوك الاسلامي من أخلاق جميلة والرفق والأخوة والتسامح دون ازدحام وعنف فكانت هناك انسيابية عالية تميزت بها مناسك هذا العام بخلاف ما كان يشاهد في الأعوام السابقة، وهذا يفسر مدى تجاوب حجاج الداخل من مواطنين ومقيمين مع التعليمات التي تقضي بالحصول على تصريح للحج وبالتوعية بالابتعاد عن الازدحام والتقيد بالاخلاق الاسلامية السمحة. انسيابية في التفويج وقال سعود الحمود: هذه الحجة هي أول حجة له مبديا سعادته وفرحه وهو يصف جمال الحج وروحانيته، حيث تهيأت له فرصة جليلة لأداء الركن الخامس من الاسلام وأداء فريضة الحج لهذا العام بفضل الله تعالى. معبرا عن الامتنان لله - سبحانه وتعالى - ثم لخادم الحرمين الشريفين بتقديم التسهيلات الكبيرة لحجاج بيت الله لأداء فريضة الحج من المسلمين من كل أنحاء العالم، وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والزوار والمعتمرين والحجاج طوال العام، وبين أن من يحج أو يعتمر يلمس هذه المجهودات الهائلة والعملاقة التي تقدم لكل الحجاج بكل سرور، معتزا بما تقدمه الدولة من شرف لخدمة حجاج وزوار الحرمين الشريفين بكل أمانه وصدق، داعياً الله أن يعودوا إلى منازلهم سالمين غانمين. واوضح عبدالله باحمدين ان السنة الحالية تعد اولى السنوات التي تشهد انسابية في تفويج الحجيج وهذا يعكس مدى الخدمات المقدمة من الجهات ذات الاختصاص التي تعمل جاهدة على تطوير منظومة الحج في كل عام، وان هذا ايضا ينعكس على راحة الحجيج المتوافدين من كل المناطق عبر حملات حجاج الداخل. واشار باحمدين الى ان حجاج الشرقية لم يواجهوا أي معوقات، ولم يرصدوا حالة تعب او إعياء.