تلقى مشروع السيارة ذاتية القيادة الذي تعمل عليه شركة أبل الأمريكية بشكل سري، ضربة قوية، بعدما سرحت الشركة آلاف العاملين على هذا المشروع للتركيز على تقنيات السيارات الذكية بدلا من ذلك، حسبما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز». ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من مشروع أبل السري أن الشركة اختارت التركيز على تطوير تقنيات تسهل قيادة السيارات بطريقة ذاتية، عوضا عن أن تصمم سيارة بأكملها وتقوم بتصنيعها. ولم يسبق ل«أبل» أن أكدت، بصورة رسمية، إطلاقها مشروعا للسيارات الذاتية القيادة، لكن شائعات كثيرة جرى تداولها في الموضوع. وتعاني الشركة هبوطا في مبيعاتها من هاتف «آيفون»؛ الأمر الذي يضطرها إلى التفكير في نسخة متطورة وواعدة، مستقبلا، لتعزيز مكانتها بالسوق، لاسيما بعدما رأى منتقدون أن «آيفون 7»، الذي تم إطلاقه، مؤخرا، لم يحمل الشيء الكثير. وتعمل عدة شركات تقنية على مشاريع لسيارات ذاتية القيادة منها غوغل، كما أن شركات لصناعة السيارات دخلت على الخط، وبات من المحتمل أن تطرح عربات ذاتية القيادة في أفق العام 2021. من جهة أخرى، بدأت بريطانيا، أخيرا، خطوات لتعديل قوانين التأمين والقيادة في إطار جهود للسماح للسيارات ذاتية القيادة بالنزول للشوارع بحلول عام 2020. وقالت وزارتا العمل والنقل البريطانيتان، إنهما تهدفان إلى إلغاء القواعد التي تمنع السيارات ذاتية القيادة، ومن ضمنها مجموعة من القواعد والمعلومات التي يجب أن يتبعها سائقو السيارات. من جانبها، ذكرت الحكومة على موقعها على الإنترنت: «قانون التأمين سيتغير حتى يكون بإمكان سائقي السيارات الذين سلموا القيادة لسياراتهم ذاتية القيادة التأمين على سياراتهم بشكل مناسب»، وفق وكالة «رويترز». وتسعى الحكومة أيضا إلى التغلب على عقبات قانونية مثل تحديد من سيكون المسؤول في حال وقوع الحادث. وتستند الحكومة في مساعيها لتشريع السيارات الذاتية إلى دوافع اقتصادية، إذ ان حجم سوق السيارات دون سائقين يبلغ 900 مليار جنيه إسترليني (1.29 تريليون دولار) في أنحاء العالم.