أدى نحو مليوني حاج أمس، صلاة الجمعة في جنبات المسجد الحرام وسط منظومة متكاملة من الخدمات والترتيبات، التي أعدتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لاستقبال المصلين، وتوفير الخدمات كافة لهم؛ كي يؤدوا عبادتهم ونسكهم بكل يسر وخشوع، وذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية والأهلية المعنية كافة، وفق تطلعات ولاة الأمر «حفظهم الله». وشهدت أروقة وساحات المسجد الحرام تضافر جهود جميع الإدارات الخدمية والتوجيهية والفنية؛ سعياً من الرئاسة لتقديم أرقى الخدمات لقاصدي البيت العتيق؛ حتى يؤدوا عبادتهم في يسر وسهولة وأجواء روحانية إيمانية. وشهد المسجد الحرام وساحاته وممراته وأدواره المتعددة وجنبات التوسعة السعودية الثالثة ومنذ الساعات الأولى تدفق حشود المصلين الذين قدموا لأداء الصلاة والطواف وقراءة القرآن والذكر، واستقبلتهم الساحات المهيأة بالمراوح ذات الرذاذ الملطف للجو. وكثفت الإدارات التوجيهية والخدمية والفنية كافة جهودها لاستقبال قاصدي البيت العتيق ومتابعة تدفق الحشود والتأكد من انسيابية الحركة والأمن والسلامة، والدخول من الأبواب المخصصة مراعاةً للزحام، وتوجيههم للأبواب والمساحات الأقل كثافة، وتهيئة الفرش وعربات القولف الخاصة بنقل كبار السن من حجاج بيت الله الحرام، وتوفير المصاحف بلغات متعددة لقراءة القرآن، وبلغة برايل للمكفوفين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوزيع برادات مياه زمزم وتوفير الكاسات، والتأكد من عمل مكبرات الصوت ومراوح التهوية والمكيفات، وتوزيع أجهزة الترجمة الفورية لخطب الجمعة الخاصة بمشروع خادم الحرمين الشريفين لترجمة الخطب بالمسجد الحرام، ومشروع ترجمة الخطب بلغة الإشارة لذوي الإعاقة السمعية. كما استفاد قاصدو بيت الله العتيق من الشاشات الإلكترونية الحديثة المنتشرة حول المسجد الحرام وفي ساحاته ومداخله وما تبثه من عبارات توجيهية وإرشادية ومواعظ مفيدة بست لغات مختلفة (العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الملاوية، الأوردية، الهوسا)، وتهيئة المصلَّيات النسائية والتأكد من جاهزيتها وتوجيه المصلِّيات إليها، وخدمة التوجيه والإرشاد التي تعنى بتوعية ضيوف الرحمن بأمور دينهم وإرشادهم إلى أداء نسكهم وعباداتهم على الوجه الصحيح. وقامت القطاعات الأمنية المشاركة في الخطط الأمنية لحج هذا العام بتنفيذ خططها لتنظيم الحركة المرورية ومراقبتها ومعالجة أي اختناقات مرورية قد تحدث.