تمكن رجال الجيش والمقاومة الشعبية للحكومة الشرعية اليمنية، أمس الجمعة، من الدخول إلى مطار صرواح، والتقدم نحو مواقع جديدة بمحافظة مأرب 173 كيلومتر شمال شرق صنعاء، بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع صالح، بالتزامن مع سلسلة غارات جوية لمقاتلات التحالف العربي نفذتها أمس الجمعة، استهدفت مواقع للحوثيين والقوات العسكرية للانقلابيين بالعاصمة صنعاء. وقال سكان محليون لوكالة الأنباء الألمانية: إن الغارات استهدفت معسكر النهدين، ودار الرئاسة جنوب العاصمة، بنحو خمس غارات جوية. وبحسب المصادر، فقد سمع دوي انفجارات عنيفة وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من المواقع المستهدفة، في حين لم تتضح الخسائر التي خلفها القصف. وذكرت المصادر، أن مقاتلات التحالف لا تزال تحلق في أجواء العاصمة بشكل مكثف. وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من الدخول إلى مطار صرواح، وتقدموا باتجاه السوق ومركز مديرية صرواح آخر معاقل الحوثيين في محافظة مأرب. في الوقت ذاته، أفاد المركز بأن معارك عنيفة اندلعت بين الطرفين في منطقة نهم 40 كيلومترا شرق صنعاء، بتغطية مكثفة من مقاتلات التحالف العربي التي استهدفت تعزيزات ومواقع «لميليشيات» الحوثي وصالح. وقد شنت مقاتلات التحالف غارات جوية أخرى استهدفت تعزيزات تابعة «للميليشيات» في نقيل غيلان شرق صنعاء. وتشهد مديريتا نهم وصرواح شرق صنعاء، مواجهات عنيفة منذ أشهر، في محاولة من قوات الجيش والمقاومة الشعبية بمساندة مقاتلات التحالف العربي، تحرير المنطقتين من قبضة الحوثيين وقوات صالح. مجلس الأمن يدعو لاستئناف المفاوضات إلى ذلك دعا مجلس الأمن الدولي الحكومة الشرعية والانقلابيين في اليمن إلى استئناف المشاورات بصورة فورية ودون شروط مسبقة، مشددا على ضرورة أن تكون المشاورات نابعة من رؤية الأممالمتحدة للصراع، وألا يتخذ أي طرف من الأطراف قرارات أحادية. وأكد المجلس أن المشاورات ينبغي أن تكون بحسن نية مع المبعوث الأممي الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد بغية التوصل إلى اتفاق شامل حول القضايا الأمنية والسياسية والعودة إلى اتفاق وقف الأعمال العدائية الموقع في العاشر من أبريل الماضي، والذي يشمل وقفا تاما للأنشطة العسكرية. في وقت أكد فيه نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبد الملك المخلافي، استعداد الحكومة اليمنية الشرعية في بلاده للعودة إلى طاولة المشاورات مع الانقلابيين بناءً على المرجعيات المتفق عليها في هذا الشأن. من جهة أخرى تحدثت مصادر محلية بالعاصمة صنعاء أن اشتباكات مسلحة دارت في حي الدائري القريب من ساحة التغيير سابقا وسط العاصمة صنعاء. وقالت المصادر: إن مواطنين قتلا، مساء الخميس الماضي، إثر اندلاع اشتباكات أمام بوابة بريد الجامعة القديمة وسط العاصمة اليمنية صنعاء. وذكر شهود عيان أن أفراد حراسة مكتب البريد العام، في حي الدائري، أطلقوا الرصاص الحي على مواطنين، احتجوا لعدم صرف مرتباتهم الشهرية. وأشاروا إلى أن أطقم عسكرية تقل مسلحين حوثيين، وصلت المكان، على الفور. فيما لم تذكر المصادر عن اي تفاصيل اخرى حتى الآن. مجزرة الحرس بصرواح تثير العاصفة على صعيد آخر، أثارت المجازر التي ترتكبها ميليشيا الحوثي في صفوف قوات الحرس الموالية للمخلوع صالح خلافات بين فصيلي الانقلاب. وكشفت مصادر خاصة في هذا السياق، أن توجيهات من المخلوع صدرت لقيادات حزبه وانصاره ومشايخ القبائل الموالين له بتجنب أي احتكاك مع الحوثيين حاليا.