يواصل رجال القوات المسلحة أداء مهامهم للدفاع عن حدود الوطن في الحد الجنوبي بمنطقة جازان بكل بسالة واتقان، يُعزّز ذلك حرصهم على الدفاع عن الدين، وحماية ثرى الوطن الغالي ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمنه أو محاولة الاقتراب من حدوده، وذلك بمختلف قطاعات القوات المسلحة على الشريط الحدودي بالمنطقة. وعلى الحدود ينتشر رجال القوات المسلحة مُلبّين نداء الوطن، حاملين قلوبا توّاقة للتضحية فداءً للدين ثم المليك والوطن، وحاملين عتادهم وعدتهم، لأداء الواجب أفرادا وضباطا. ورصد مراسل وكالة الأنباء السعودية، في جولة أمس، في مواقع متقدمة على الحدود الجنوبية، شملت مشاة القوات البحرية وهم يقفون على أهبة الاستعداد، ينفذون مهامهم القتالية من رصد ومتابعة وتمرير المعلومة، والتصدي كذلك لأي من محاولات المتسللين والمعتدين عبر الحدود، وردع كل محاولات المساس بشبر واحد من ثرى الوطن الغالي. وبدت حالة متميزة ووثّابة للدفاع عن أرض الوطن، لدى منسوبي القوات المسلحة كافة، فهُنا ميدان التنافس والسباق الحقيقي، فعلى التّماس مع الحدود، تظهر بطولات الرجال، الذين وثَبُوا أبطالاً، من أجل أن يظلّ هذا الوطن شامخاً أبيّاً، بتوحيده ووحدته وقيادته الرشيدة. وعلى الخطوط الأمامية، التقى مراسل «واس» أمس، برجال مشاة القوات البحرية وهم يصوّبون أسلحتهم تجاه أي تحرّك قد يطرأ لردع المعتدين، مؤكدين أنهم على استعداد للتضحية بأرواحهم للدفاع عن كل شبر من أرض المملكة العربية السعودية. وبدا شعور كبير بالفخر والاعتزاز لدى الجنود وهم يرابطون في ميدان العز والشرف؛ لحماية حدود أرض الحرمين الشريفين والذود عن قبلة المسلمين، عادّين ذلك شرفا لهم ولكل ذويهم وأفراد أسرهم، متيقنين من أن أفراد الشعب السعودي كافة يحملون ذات الإخلاص للدفاع عن وطننا الغالي. وطمأن رجال القوات المسلحة الجميع، بأن حدود المملكة آمنة مستقرة - بإذن الله - وأنهم عيون ساهرة لحمايتها، والتعامل مع أي تحركات قد تطرأ على الحدود. ورصدت عدسة «واس» خلال الجولة الميدانية بالشريط الحدودي، أمس، جهود مشاة القوات البحرية المرابطين، وتفانيهم وإخلاصهم للوقوف سدا منيعا لحماية الحد الجنوبي ومراقبة الحدود على مدار الساعة، في وقت علت فيه المعنويات لتصل ذروة الاستبشار والفرح والطمأنينة واليقين ودحر المعتدين وإلحاق الهزائم والخسائر بهم. رصد دقيق لمجريات الأحداث بالحد الجنوبي عيون لا تنام حماية للحدود