ذكر مدير هيئة السياحة والتراث الوطني بالأحساء خالد الفريد أن ما يحصل الآن في مسجد الجبري من ترميم هو شيء طبيعي وذلك لتأثره بتمديد شبكتي المياه والصرف الصحي. مبينا أن المسجد منخفض عن البيوت التي تحيط به ويحتاج إلى صيانة مستمرة، وأكد بأن هيئة السياحة والتراث الوطني حريصة على معالجة الأسباب التي أدت إلى التسربات ومعالجة كل ماهو قديم وستكون هناك عملية جديدة للتكييف، منوها إلى أهمية المسجد الفريد من نوعه على مستوى المملكة ودول الخيلج العربي وما يحتويه من أقواس ولمسات تستحق الاهتمام. ويُعد الجامع الذي بناه سيف بن زامل بن حسين الجبري في عهد الدولة الجبرية عام 880 هجرية من الطين والحجر الجيري من المعالم السياحية والأثرية في المنطقة، فالجامع لا يزال يحتفظ بطابعه القديم من خلال القبب التي تغطي سقف الجامع والأروقة التي تحيط بفنائه، كما أنه ذو هيئة هندسية جميلة فهو مربّع الشكل، يُشكّل فناؤه الخارجي نصف المساحة تقريباً، أمَّا النصف الآخر فهو الجزء المخصص للصلاة وهو مسقوف تتخلّله عدّة أروقة تنتهي أعمدتها بمحاريب مقوّسة، كما توجد في الجامع ست قباب في الجهة اليمنى من الرواق الأول يوجد في إحداها أربع فتحات صغيرة كان يستدل بها على دخول وقت صلاة الظهر والعصر. ويستوعب الجامع الذي تبلغ مساحته 1225 متراً مربعاً أكثر من 2000 مصلٍ، وقد شهد خلال الفترة من عام 957 هجرية فترة حكم العثمانيين للأحساء إلى العام 1430هجرية عدة أعمال ترميم وصيانة لبناء بعض الأجزاء التي تهدمت منه والحفاظ على طابعه الذي تم بناؤه عليه، حيث شهد إضافة بعض المساحات وتغطية فنائه الخارجي وتكييفه، فيما تم كساء الجدران الطينية بالجبس، وتوجد في مقدمة الجامع أعلى المحراب لوحة قديمة كتب عليها تاريخ أول ترميم للجامع.