شهد أكثر من 2000 مصلٍّ من أبناء حي الكوت في الأحساء، مساء أمس الأول، ختم القرآن الكريم في جامع الجبري، حيث أدى الجميع صلاة العشاء والتراويح خلف إمام الجامع الدكتور عصام بن عبدالعزيز الخطيب، ثم أنصتوا إلى دعاء ختم القرآن. وتُعد تلك عادة سنوية اعتاد عليها أبناء الحي وبعض من أبناء الأحياء المجاورة من خلال الحضور في الجامع ليلة السابع والعشرين من رمضان لأداء الصلاة وحضور ختم كتاب الله. يقول عبدالمنعم الملا، يحرص عديد من أبناء حي الكوت أو الذين انتقلوا منه إلى بعض الأحياء الحديثة، على الحضور في المسجد ليلة السابع والعشرين من رمضان، التي تعد تظاهرة دينية واجتماعية لسكان الحي لحضور ختم كتاب الله في الجامع، وأكد أن الجامع يعد ملتقى دائماً لأبناء الحي والأحياء المجاورة من مدينة الهفوف من خلال اجتماعهم لأداء صلاة العيدين والجمعة، حيث ساهم ذلك في زيادة أواصر المحبة والألفة والتقارب بينهم. فيما يشير يحيى الفلاح إلى أن الصلاة في الجامع الذي يتميز بطابعه التقليدي لها طعم خاص، وقال: أحرص دائماً على اصطحاب أبنائي لأداء صلاة الجمعة والعيدين في الجامع، فضلاً عن حضور ختم القرآن ليلة السابع والعشرين من رمضان، حيث يمنحني ذلك فرصة لمقابلة كثير من أقاربي وأصدقائي بعد أن فرقت بيننا ظروفنا الخاصة. ويعتبر مسجد الجبري الذي بناه سيف بن زامل بن حسين الجبري في عهد الدولة الجبرية عام 880 هجرية من الطين والحجر الجيري، من المعالم السياحية والأثرية في المنطقة، فالمسجد لا يزال يحتفظ بطابعه القديم من خلال القبب التي تغطي سقف المسجد والأروقة التي تحيط بفنائه، كما أنه ذو هيئة هندسية جميلة روحانيّة، فهو مربّع الشكل، يُشكّل فناؤه الخارجي نصف المساحة تقريباً، أمَّا النصف الآخر فهو الجزء المخصص للصلاة، وهو مسقوف تتخلّله عدّة أروقة تنتهي أعمدتها بمحاريب مقوّسة، كما توجد في المسجد 6 قباب في الجهة اليمنى من الرواق الأول، توجد في إحداها 4 فتحات صغيرة كان يُستدل بها على دخول وقت صلاة الظهر والعصر، فيما توجد للمسجد مئذنة واحدة في الركن الجنوبي الشرقي، يبلغ طولها حتى سطح المسجد حوالي «11» متراً.