رغم أن الفرق هي الفرق واللاعبون هم اللاعبون المنافسات هي المنافسات وان حدثت بعض التعديلات الطفيفة الا أن هذا الموسم يعد موسما مختلفا في كل شيء والسبب لا يتعدى أن النصر العالمي بمدرجه المهول عاد للمنافسة وليست أية منافسة بل منافسة على البطولة الأقوى بطولة الدوري السعودي الذي يصنف أن الدوري الأقوى عربيا فبفضل عودة المارد الأصفر للمنافسة عادت الحيوية للمدرج الذي بات فيه جمهور الشمس علامة فارقة وماركة مسجلة في الحضور وليس الحضور فقط بل تعدى ذلك الي التميز وما شاهده الملايين عبر شاشة القناة الرياضية في لقاء الأهلي الأخير من لوحات ابداعية لا يجيدها الا مدرج عاشق بحجم جمهور الشمس حتى بات يتصدر الحضور وان حاول بعض الحاقدين وأد هذا التميز من خلال الأرقام التي يعلنها المسؤولون عن عدد الجماهير ففي الوقت الذي تجد فيه الملعب الذي يتسع لسبعين ألف كأستاذ الملك فهد الدولي يتوشح أغلبه باللونيين الأصفر والأزرق تتفاجأ بساعة الملعب تعلن 8000 مشجع وفي مباراة أخرى كما حدث في مباراة النصر والتعاون دوريا وعلى النقيض تماما في مباريات أخرى كمباراة الهلال ونجران والتي قارب الحضور فيها حضور مباراة النصر والتعاون رغم أن الفرق الواضح من خلال الصورة للمدرجين. وليت الوضع اقتصر في الحرب على النصر على التلاعب في الحضور الجماهير تارة بضياع بعض التذاكر وتارة أخرى بدخول جماهير بدون تذاكر وثالثة بحجج غير مفهومة لكن الوضع زاد عن ذلك الي تحالف بين ناديين كل ذلك من أجل تعطيل النصر ولا منذ متى يتنازل نادي عن لاعب محترف لنادي آخر رغم أن الفريق متضرر من هذا واعني هنا تنازل الشباب عن اللاعب الكوري كواك لمصلحة الهلال رغم الخلل الواضح في دفاع الشباب وكاد أن يلحق به حسن معاذ لولا رفضه وبحثه عن العرض الأفضل والذي بكل تأكيد لم يكن هلاليا مما حد بالإدارة الشبابية لإيقافه حتى اشعار آخر لكن هذا لم يزد النصراويين الا صلابة وقوة وتمسك بالصدارة كل ذلك لأنه ترك للآخرين حبك المؤامرات وهم حبكوا فريقهم فظهر العالمي بثوب جديد وحوله رئيسه العاشق والذي لاشك حتى وان لم يحقق البطولات هذا الموسم لكنه قدم عملا يشكره عليه كل النصراويين فقد صنع فريقا يستطع أن يلعب مباراتين في وقت واحد وربما حتى ضد بعضيهم وسنهيان اللقاء بالتعادل كل ذلك لأن البديل في النصر في مستوى الاساسي وخير دليل على ما شاهدنا بعد غياب عدد من اللاعبين فغاب الحارس عبدالله العنزي ولعب الشمري ولم نلحظ فرقا وكذلك غاب عبدالغني والشهري ونور والسهلاوي وفي لقاء الهلال لعب النصر دون أجانب وفاز وأكاد أجزم أن الفوز على الهلال دون أجانب كان السبب الرئيس فيما وصل له النصر من محافظة على الصدارة ودون خسارة. اضف الى ذلك أن النصر هذا الموسم اختلف حتى المستوى الاداري بعد أن استفاد الرئيس الذي يصنفه المدرج الأصفر أنه رمز النصر الجديد بعد أن قدم عملا لم يتفوق عليه فيه سواء رمز النصر الكبير الأمير الراحل عبدالرحمن بن سعود رحمه الله من اخطائه التي وقع فيها سابقا ولعل أبرزه الدخول في تصادمات هنا وهناك أشغلته عن مهمته الفعلية كرئيس فظهر هذا الموسم بفكر جديد بدأها بالتفرغ لتجهيز الفريق بالعناصر محليين وأجانب حيث أحضر نهاية المسم الماضي نور الراهب وعوض خميس وهذا الموسم أحضر الشهري والجيزاوي وكامل المر وربيع سفياني وعماد الحوسني بالاضافة للحفاظ على المكتسبات السابقة سواء حسين عبدالغني ومحمد حسين وخالد الغامدي والحارس الأمين عبدالله العنزي والسهلاوي وعطيف الاستمرار على الجهاز الفني بقيادة كارينيو حتى بات النصر اليوم نادي القادة فحسين عبدالغني قائد الأخضرين ومحمد نور قائد النمور ومحمد حسين قائد المنتخب البحرين وعبدة عطيف قائد الشباب ولهذا مزج العالمي بين حيوية الشهري وغالب والغامدي والجيزاوي وخبرة القادة الأربعة يقودهم مدرب محنك وخبير يتعامل مع اللاعبين كأبناء وليس كمدرب ولاعبين ويظهر ذلك جليا من خلال مجريات المباريات فلم ترى لاعبا يتضجر من تغيير أو ابعاد ويؤكد ذلك استقباله لكل لاعب يخرجه بالأحضان وتفاعله مع اللاعبين بعد كل فوز من خلال الاحتفال معهم وبطريقة تحكي حجم العلاقة الحميمية التي يعيشها العالمي وعلى مختلف الأصعدة ويجعل حظوظ النصر العالمي هي الأقرب لخطف البطولة الأقوى دوري عبداللطيف جميل.