ادى تركيز الصيادين على جمع اكبر كميات من الروبيان خلال الموسم الحالي، وانتشار المضاربين والتجار الاجانب بالاسواق، الى انخفاض كميات الاسماك في سوق الدمام المركزي مما ادى الى ارتفاع اسعار بعض النوعيات. الهروب من الحرارة وقالت مجموعة من المستثمرين بسوق الدمام المركزي إن سبب ارتفاع أسعار الأسماك في الوقت الحالي يعود إلى تركيز الصيادين على صيد الروبيان فقط، إضافة إلى تغير الأجواء الجوية وارتفاع درجة الحرارة التي تجعل أغلب الأسماك تنحدر إلى أعماق البحر. وأضافوا إن الأسعار كانت منخفضة قبل شهرين حيث كان سعر كيلو سمك الهامور يبلغ 60 ريالا في تلك الفترة وحاليا يباع ب 100 ريال، وسعر الشعري والشعوم ب 35 ريالا بعد أن كان يباع الكيلو منهما ب 25 ريالا، وكيلو الكنعد بلغ 70 ريالا بعد أن كان سعره يتراوح من 30 - 40 ريالا، أما كيلو الروبيان فيباع ب 35 ريالا أي 3 كيلو ب 100 ريال، مؤكدين أن الأسعار كانت في الفترة السابقة منخفضة خصوصا في شهر رمضان لأن أغلب المستهلكين لايفضلون تناول لحوم الأسماك. وأكد المستثمرون أن مبيعات الأسماك تراجعت بنسبة 40% في الفترة الحالية نظرا لأن الأسعار مرتفعة، وهذا يعتبر أمرا طبيعيا ويتكرر سنويا في نفس الفترة، متوقعين ارتفاع مبيعات السوق خلال المرحلة المقبلة بسبب عودة المدارس وإقبال المستهلكين على كل اللحوم حتى إن كانت الأسعار مرتفعة بهدف التغذية الجيدة من أجل التفوق الدراسي. أسماك مستوردة وفيما يخص مضاربة الأجانب في أسعار السوق، أوضح المستثمرون أن السوق المحلي يعد مفتوحا للجميع ولا يتحكم في الأسعار إلا «المزاد» العلني، الذي يفرض سعر البيع النهائي، كما أن السلعة الجيدة لها سعر خاص، مشيرين إلى أن أسواق المملكة تعتبر مفتوحة وتحتاج إلى كميات كبيرة من الأسماك المستوردة تفوق ما يتم صيده محليا لأن الصيد المحلي ومزارع الأسماك والروبيان الداخلية لا تغطي الحاجة الفعلية الحالية. مضاربة واستغلال من جهة اخرى، أكد مستهلكون في سوق الأسماك أن أسعار الاسماك غير ثابتة نوعا ما فعلى سبيل المثال نوع «الفسكر» وزن 1 كيلو ارتفع سعره إلى 35 ريالا بعد أن كان يباع في المرحلة السابقة ب 25 ريالا أي بزيادة مقدارها 40%، وسعر الكيلو من سمك الهامور كان يتراوح بين 50 و60 ريالا والآن يباع الكيلو منه ب 100 ريال، وهذا طبعا بسبب المضاربات واستغلال عودة المدارس من قبل الباعة، مشيرين إلى أنه من المفروض أن تنخفض أسعار الأسماك نتيجة توافر الأسماك وتوفير جميع الخدمات للصيادين من قبل الجهات الحكومية، ولكن ما هو ملحوظ أن الأسعار غير ثابتة وأسباب ارتفاعها لا تزال غير واضحة. وطالب المستهلكون جميع الجهات المعنية بالتدخل السريع للحد من تقلب الأسعار في سوق الدمام المركزي وإبعاد جميع العمالة الأجنبية عنه مع المضاربين، الذين يحولون أسعار السوق لصالحهم، ويتسببون في رفع الاسعار دون مبرر.