اتفق اقتصاديون وخبراء ورجال أعمال على أن رئاسة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وفد المملكة في قمة العشرين التي تقام الأيام المقبلة في الصين ستعزز من مكانة السعودية اقتصادياً على الصعيد الدولي وستنقل رؤية 2030، التي تحمل أكبر عملية إصلاح اقتصادي في تاريخ الوطن إلى أكبر محفل عالمي. ويبدأ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان زيارة إلى الصين بداية الأسبوع الجاري، قبل أن يتوجه إلى اليابان في زيارة في الفترة من 31 أغسطس الجاري إلى الثالث من سبتمبر، يعود بعدها إلى الصين لرئاسة وفد المملكة في قمة الاقتصاديات العشرين الأكبر في العالم، التي ستعقد في «4 و5 سبتمبر» بمدينة هانجتشو شرق الصين، ويطرح خلالها خطته الاقتصادية التي تتضمن إنفاقا حكوميا بقيمة 270 مليار ريال «72 مليار دولار»، خلال السنوات الخمس المقبلة على مشروعات تساهم في تنويع اقتصاد البلاد. مسار جديد وأكد مازن بن محمد بترجي نائب رئيس غرفة جدة أن رئاسة ولي ولي العهد لوفد المملكة فرصة كبيرة للكشف عن رؤية 2030 على الصعيد العالمي، بعد أن تم الكشف عنها بشكل واضح محلياً، وقال: ستقودنا الرؤية بمشيئة الله إلى تحقيق التنمية بخطوات سريعة وتحقيق الأهداف المأمولة، وهذا ما لحظناه بشكل واضح خلال الخطوات الأولى للتنفيذ التي تبشر بالخير، ولا شك أن الرؤية ستكون محفزاً لكثير من الدول المشاركة في القمة لمزيد من النمو لاقتصادها من خلال الفرص الاستثمارية العظيمة، التي توفرها البيئة السعودية بعد اعتماد رؤيتها الطموحة، وستشارك المملكة أيضاً من خلال الرؤية في تحقيق أهم أجندة لقمة مجموعة العشرين الرابعة، وهي إيجاد مسار جديد للنمو للدول الأعضاء والاقتصاد العالمي ككل. تحول شجاع واعتبر رجل الاعمال محمد العبدالله العنقري عرض رؤية المملكة في قمة العشرين التي تضم أهم وأكبر دول العالم تمثل إضافة حقيقية، ودليلا على أن رؤيتنا ذات أبعاد عالمية وليست محلية فقط، وقال: الشعب السعودي كله يقدر الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، الذي قام بعدد من الرحلات المكوكية في الشهور الماضية من أجل ترسيخ هذه الرؤية وتعزيز أركانها وتنمية الاستثمارات السعودية من خلال إنشاء أكبر صندوق اقتصادي استثماري سيادي في العالم، وستكون مشاركته على رأس الوفد السعودي في قمة العشرين فرصة لاستعراض الأفكار السعودية الشجاعة للتحول الوطني من الاعتماد على النفط إلى تنويع مصادر الدخل. اتفاقيات عالمية وأشار رجل الاعمال عبدالله عبدالله العيسائي إلى أن مشاركة المملكة في قمة مجموعة الدول ال 20 بوفد رفيع المستوى برئاسة سمو ولي ولي العهد، تبرهن على مكانة السعودية في معالجة القضايا الاقتصادية العالمية، لاسيما أنها الممثل الوحيد للعرب ضمن الدول العشرين الأكبر اقتصاداً في العالم، وقال: لاشك أن رؤية المملكة 2030 ستساهم في المزيد من الانفتاح على العالم، وستؤدي إلى الكثير من الاتفاقات التي سيجري توقيعها بين المملكة والصين والدول الكبرى المشاركة في القمة، وهو الأمر الذي سيؤثر بشكل كبير على نمو الاقتصاد السعودي وتعزيز مكانته عالمياً. البعد الاقتصادي وقال الاقتصادي محمد حسن يوسف إن السعودية هي الشريك الأكبر للصين على صعيد التجارة البينية ورئاسة ولي ولي العهد للوفد السعودي تؤكد البعد الاقتصادي الكبير لهذه الزيارة، لاسيما أن قمة العشرين تقام في أحد أكبر النمور الاقتصادية في العالم، وبالتالي سيتنامى الدور السعودي بشكل كبير ضمن أهم 20 اقتصادا في العالم، حيث ستعزز المملكة زعامتها الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط والدول العربية، متوقعاً أن تساهم الزيارة في الكثير من الاتفاقيات التي تعمل على زيادة دور شركات القطاع الخاص، وأهمية إسهام رجال الأعمال في المشاريع التنموية، مشدداً على أن نجاح هذه السياسة واجتماع ال 20 سيعود بفوائد عدة للدول الفعالة مثل المملكة والدول النامية بوجه خاص.