فيما يبدأ ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، زيارة إلى الصينواليابان الأسبوع المقبل، لإجراء مباحثات بشأن العلاقات الاقتصادية، إضافة إلى القضايا الأمنية، قالت تقارير إن الأمير محمد بن سلمان، سيناقش نهج المملكة الرامي إلى تقليص الاعتماد على صادرات النفط، وذلك في إطار سلسلة الإصلاحات الاقتصادية التي دشنها في أبريل الماضي بهدف تنمية القطاعات غير النفطية في المملكة، وجذب استثمارات أجنبية بمليارات الدولارات، متوقعة أن تلعب بنوك صينية ويابانية أدوارا كبرى في هذا الإطار. وحسب التقارير فإن ولي ولي العهد سيبدأ زيارة إلى الصين بداية الأسبوع المقبل، وبعد ذلك سيتوجه إلى اليابان في زيارة في الفترة من 31 أغسطس الجاري إلى الثالث من سبتمبر، يعود بعدها إلى الصين لرئاسة الوفد السعودي في قمة الاقتصادات العشرين الأكبر في العالم، والتي ستعقد في "4 و5 سبتمبر" في مدينة هانجتشو شرق الصين. وقالت التقارير، إن الأمير محمد بن سلمان سيطرح على قمة العشرين خطته الاقتصادية التي تتضمن إنفاقا حكوميا بقيمة 270 مليار ريال "72 مليار دولار"، خلال السنوات الخمس المقبلة على مشروعات لتنويع اقتصاد البلاد.
مهمة عظيمة حسب التقارير فإن السعودية تقوم بمهمة عظيمة لتحويل رؤية المملكة 2030 إلى خطوات سريعة لتحقيق الأهداف المأمولة، مستغلة كل ما من شأنه تحقيق الرؤية، وهذا ما لوحظ بشكل واضح أثناء عرض المملكة لرؤيتها 2030 في اجتماعات الوزراء التنسيقية في الصين استعدادا لعقد قمة مجموعة العشرين، وحثها دول القمة على مزيد من النمو لاقتصادها من خلال الفرص الاستثمارية العظيمة التي توفرها البيئة السعودية بعد اعتماد رؤيتها الطموحة، وبهذا أيضا تشارك المملكة في تحقيق أهم أجندة لقمة مجموعة العشرين الرابعة، وهي إيجاد مسار جديد للنمو للدول الأعضاء والاقتصاد العالمي ككل.
استعداد مبكر استبقت المملكة قمة العشرين بالعديد من الاستعدادات والتنسيقات التي قام بها المسؤولون والوزراء السعوديون من أجل استعراض رؤية المملكة 2030 في اجتماعات الوزراء التنسيقية لعقد قمة العشرين. وفي 20 مايو الماضي ترأس رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الأمير سلطان بن سلمان، وفد المملكة في اجتماع وزراء السياحة من دول مجموعة العشرين، مؤكدا في كلمته الافتتاحية أن السياحة في المملكة تمر بنقلة نوعية بعد اعتمادها في مشروع رؤية المملكة 2030، وأنه تتم تهيئة المناخ المناسب لجذب استثمارات عالمية في مجال الإيواء السياحي.
التعليم والتدريب طرح وزير العمل والتنمية الاجتماعية مفرج الحقباني، أثناء ترؤسه وفد المملكة في الاجتماع الوزاري لوزراء العمل في مجموعة العشرين ببكين، والذي عقد خلال الفترة من 11 - 13 يوليو الماضي، وناقش في الاجتماع تحديات أسواق العمل الدولية في ظل التباطؤ الاقتصادي العالمي، وأعمال وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لتوليد فرص العمل، وربط المهارات والتعليم والتدريب المهني والتقني باحتياجات السوق، ودور العمل في تحقيق الحماية الاجتماعية.
تسهيلات استثمارية شارك وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي في اجتماع وزراء التجارة لدول مجموعة العشرين بالصين، والذي عقد في التاسع من يوليو الماضي، وكان من أبرز برامج الوزير هو لقاؤه بكبار مسؤولي الشركات الصينية وعرض التسهيلات الاستثمارية والتجارية التي تقدمها المملكة لتحقيق أهداف التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030، كما ترأس وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح وفد المملكة المشارك في الاجتماع الوزاري لوزراء الطاقة في دول قمة العشرين في بكين، والذي عقد في ال29 من يونيو الماضي.