جذبت 6 لوحات منقوشة بالزجاج نفذها زوجان سعوديان فنانان لحضور في مهرجان حكايا مسك بالرياض، حيث يقومان بالنقش مباشرة على الزجاج بوقت قياسي بمقاسات مختلفة. وتصدرت اللوحات صورة مؤسس المملكة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وصورة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -. ويعد النقش على الزجاج من الفنون القديمة التي تطورت أشكالها بين الحضارات وعبر العصور من خلال اللوحات والأوعية والتحف الزجاجية بأشكال ورسومات جمالية تناسب ثقافة السوق. وقال الفنانان فهد اليحيى وزوجته الفنانة لولو اليحيى وهما ينقشان على الزجاج بالمهرجان: نحن خريجان من جامعة الملك سعود، وكانت هوايتنا رسم البورتريه وبعض الفنون بعدة طرق كقلم الرصاص والفحم وغيرها وجمعتنا فكرة النقش على الزجاج ولكن بفكرة جديدة وهي إدخال الأبعاد والتباين في رسم الشخصيات فبدأنا بأول صورة للملك المؤسس - رحمه الله - وتم الانتهاء منها خلال فترة وجيزة. وأضافا: إن فن النقش على الزجاج من الفنون الممتعة، ونرى أنه فن سهل يحتاج فقط لموهبة وبعض الأدوات منها جهاز حفر كهربائي صغير برؤوس متعددة المقاسات متوفر بالأسواق بسعر مناسب إلى جانب كمامات طبية ونظارات لحماية العامل من برادة الزجاج المتطاير. وتابعا يقولان: كما أن الموهوب يحتاج إلى الصبر والثبات والإصرار والرغبة في الإبداع لأن اليد المهتزة لن تساعد في إخراج الرسمة بشكل متقن وجميل، بالإضافة إلى أن التدريب والممارسة كفيل بأن يصل الفنان إلى مراحل متقدمة وتصبح يده أكثر إتقان ومهارة والتي ستحقق له النجاح والإبداع كما أنها مربحة كمهنة بتوفيق الله. وأبرزا مشاركاتهما العديدة في مهرجانات محلية متنوعة في بلادنا بحمد الله، مشيرين إلى أن بداية العمل يتم اختيار مقاس اللوحة الزجاجية حسب طلب الشخص فقد تصل من متر في متر أو أصغر ثم يتم رسم الشخصية عبر تركيب رأس دقيق لجهاز الحفر على الزجاج لتحديد الملامح الأساسية ثم يتم النقش بالزجاج بما يستغرق 3 ساعات أو أكثر حسب حجمها وتفاصيلها، ثم يتم تغيير رؤوس جهاز الحفر على مناطق مختلفة لإكمال نقش اللوحة الذي يستغرق وقتًا بمعدل 3 أيام إلى شهر، فيما يمكن إدخال بعض الألوان أو الإضاءة أو أفكار جديدة حسب ذوق الشخص.