كسر مؤشر السوق السعودي في جلسة امس الخميس مستوى 6000 نقطة لأول مرة في نحو 6 أشهر، متراجعا بنسبة 0.9% عند 5977 نقطة، مواصلا تراجعه للجلسة الخامسة، وسط تداولات بلغت قيمتها نحو 3.1 مليار ريال. المحلل المالي عبدالله الجبلي أكد أنه بعد فقد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية مستوى 6،300 نقطة ثم مستوى 6،100 نقطة أعطى إشارة أنه سيتجه للدعم الأقوى عند 5،900 نقطة وبالفعل هذا ما حدث خلال جلسة الخميس وقد تمكن من الإغلاق فوق هذا الأخير لكن بسيولة ضعيفة لم تتخط حاجز 3 مليارات ريال وهذا يعطي فرصة أن السوق سيرتد حتى مشارف 6،200 نقطة لكن بسيولة أضعف. لو فشل المؤشر العام في اختراق مقاومة 6،200 نقطة ثم عاد وكسر دعم 5،900 نقطة فهذه إشارة على أن الدعم التاريخي لهذا العام عند 5،800 نقطة سيتم كسره وهذا بلا شك سلبي على بقية تداولات السوق خلال ما تبقى من العام الحالي. أما فيما يتعلق بتداولات النفط فإن خام برنت قد فشل في اختراق مقاومة 51،25 دولار بداية الأسبوع وبذلك يكون قد كون قمة هابطة تشير إلى أن الأسعار ستتخذ مسارا هابطا خلال الأسابيع القليلة القادمة وتتأكد تلك النظرة بكسر دعم 47 دولارا على خام برنت والبقاء أدنى منها بعده ستتجه الأسعار نحو دعوم 40 دولارا ثم 37 دولارا للبرميل وذلك سيلقي بظلال سلبية على أداء سوق الأسهم السعودي وخاصة قطاع الصناعات البتروكيماوية. أما فيما يتعلق بقطاع المصارف فقد شارف على ملامسة أدنى نقطة له حقق بداية العام عند 12،760 نقطة وهذا يوضح مدى السلبية التي يعيشها القطاع بعد أخبار عن تراجع صافي الموجودات السائلة داخل البنوك بنحو 20% مما يوضح حالة السيولة داخل البنوك وقد يكون لذلك الأمر تأثير مباشر على تداولات القطاع البنكي والذي تراجع بشكل ملفت خاصة خلال الأشهر الأربعة الأخيرة.